كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٩٠٤٥ - عن عَمرو بن دينار، سمع بجالة يقول: كنت كاتبا لجزء بن معاوية، عم الأحنف بن قيس، فأتانا كتاب عمر قبل موته بسنة: أن اقتلوا كل ساحر، وربما قال سفيان: وساحرة، وفرقوا بين كل ذي مَحْرَم من المجوس، وانهوهم عن الزمزمة، فقتلنا ثلاثة سواحر، وجعلنا نفرق بين الرجل وبين حريمته في كتاب الله، وصنع جزء طعاما كثيرا، وعرض السيف على فخذه، ودعا المجوس، فألقوا وقر بغل، أو بغلين، من ورق، وأكلوا بغير زمزمة، ولم يكن عمر أخذ، وربما قال سفيان: قبل، الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرَّحمَن بن عوف؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذها من مجوس هجر».
قال سفيان: حج بجالة مع مصعب سنة سبعين (¬١).
- وفي رواية: «عن عَمرو بن دينار، قال: كنت جالسا مع جابر بن زيد، وعَمرو بن أوس، فحدثهما بجالة، سنة سبعين، عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة، عند درج زمزم، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية، عم الأحنف، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب، قبل موته بسنة: فرقوا بين كل ذي مَحْرَم من المجوس، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرَّحمَن بن عوف؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذها من مجوس هجر» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عَمرو بن دينار، سمع بجالة يحدث عَمرو بن أوس، وأبا الشعثاء، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية، عم الأحنف بن قيس،

⦗٤٨٠⦘
إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر، وفرقوا بين كل ذي مَحْرَم من المجوس، وانهوهم عن الزمزمة، فقتلنا في يوم ثلاث سواحر، وفرقنا بين كل رجل من المجوس وحريمه في كتاب الله، وصنع طعاما كثيرا، فدعاهم، فعرض السيف على فخذيه، فأكلوا ولم يزمزموا، وألقوا وقر بغل، أو بغلين، من الورق، ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرَّحمَن بن عوف؛ أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أخذها من مجوس هجر» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٦٥٧).
(¬٢) اللفظ للبخاري.
(¬٣) اللفظ لأبي داود.

الصفحة 479