كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 19)

٩٠٥٩ - عن نوفل بن إياس الهذلي، قال: كان عبد الرَّحمَن بن عوف لنا جليسا، وكان نعم الجليس، وإنه انقلب بنا ذات يوم، حتى إذا دخلنا بيته، دخل فاغتسل، ثم خرج، وأتينا بصحفة فيها خبز ولحم، فلما وضعت بكى عبد الرَّحمَن، فقلت: يا أبا محمد، ما يبكيك؟ فقال:
«هلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير».
فلا أرانا أخرنا لما هو خير لنا (¬١).
أخرجه عَبد بن حُميد (١٦٠). والتِّرمِذي في «الشمائل» (٣٧٧) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن مسلم بن جُندب، عن نوفل بن إياس الهذلي، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) المسند الجامع (٩٥٧٤)، وتحفة الأشراف (٩٧٢٧)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٣١٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٣٤٢).
والحديث؛ أخرجه البزار (١٠٦١).
- فوائد:
- قال الطبري: وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح، لعلل:
إحداها: أن نوفل بن إياس غير معروف عندهم في نقلة العلم والآثار.
والثانية: أن ابن أبي فُديك عندهم غير مرضي في نقله.

⦗٥٠٢⦘
والثالثة: أنه خبر لا يعرف له عندهم مخرج عن عبد الرَّحمَن، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به، عندهم، منفرد، وجب التثبت فيه. «تهذيب الآثار» ١/ ١٢١.

الصفحة 501