ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
- في رواية البخاري (٤٨١٧) قال الحميدي: وكان سفيان يحدثنا بهذا فيقول: حدثنا منصور، أو ابن أَبي نَجيح، أو حميد، أحدهم، أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور، وترك ذلك مرارا، غير مرة واحدة.
- أَخرجه الحُميدي (٨٧) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن أَبي نَجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، قال:
«اجتمع عند البيت ثلاثة نفر، قرشيان وثقفي، أو ثقفيان وقرشي، قليل فقه قلوبهم، كثير شحم بطونهم، فقال أحدهم: أترون الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، فقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا، فإنه يسمع إذا أخفينا، قال: فأنزل الله: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} الآية».
وكان سفيان أولا يقول في هذا الحديث: حدثنا منصور، أو ابن أَبي نَجيح، أو حميد الأعرج، أحدهم، أو اثنان منهم، ثم ثبت على منصور في هذا الحديث.
٨٧٤٦ - عن وهب بن ربيعة، عن عبد الله بن مسعود، قال:
«كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر، ثقفي وختناه قرشيان، كثير شحوم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، قال: فتحدثوا بينهم بحديث، قال: فقال أحدهم: أترى الله، عز وجل، يسمع ما نقول؟ قال الآخر: يسمع ما رفعنا، وما خفضنا لا يسمع، قال الآخر: إن كان يسمع شيئا، فهو يسمعه كله، قال: فذكرت ذلك لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فنزلت: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم}، إلى قوله: {فما هم من المعتبين}» (¬١).
- وفي رواية: «إني لمستتر بأستار الكعبة، إذ دخل رجلان، ثقفيان وختنهما قرشي، أو قرشيان وختنهما ثقفي، كثيرة شحوم بطونهم، قليل فقه
⦗٥٣⦘
قلوبهم، فتحدثوا بحديث فيما بينهم، فقال أحدهم لصاحبه: أترى الله، عز وجل، يسمع ما نقول؟ قال الآخر: أراه يسمع إذا رفعنا أصواتنا، ولا يسمع إذا خافتنا، قال الآخر: لئن كان يسمع منه شيئًا إنه ليسمعه كله، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فأنزل الله، عز وجل: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم} الآية» (¬٢).
أخرجه أحمد (٣٨٧٥) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي ١/ ٤٤٢ (٤٢٢٠) قال: حدثنا وكيع. وفي ١/ ٤٤٣ (٤٢٣٧) قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» ٨/ ١٢١ (٧١٣٠) قال: حدثني أَبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٤٢٣٧).
(¬٢) اللفظ لأحمد (٤٢٢٠).