٨٧٤٧ - عن مسروق، قال: قيل لعبد الله: إن في المسجد رجلا يقول: إذا كان يوم القيامة، أصاب الناس دخان، يأخذ بأسماع الكفار، ويأخذ المؤمنين كالزكمة، قال: وكان عبد الله متكئا فجلس، فقال: يا أيها الناس، من علم منكم شيئًا فليقل به، ومن لم يعلم، فليقل لما لم يعلم: الله أعلم، فإن من علم المرء أن
⦗٥٧⦘
يقول لما لا يعلم: الله أعلم، وقد قال الله لنبيه: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}؛
«إن قريشا لما أبطؤوا على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: اللهم اكفنيهم بسبع كسبع يوسف، فأصابتهم سنة، حصت كل شيء، حتى أكلوا العظام، وحتى جعل الرجل ينظر إلى السماء، فيرى بينه وبينها مثل الدخان، قال الله، عز وجل: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين. يغشى الناس هذا عذاب أليم} قال الله: {إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون}».
كان هذا في الدنيا، أفيكشف عنهم يوم القيامة؟ ثم قال عبد الله: وقد مضى الدخان، ومضى اللزام، ومضى القمر، ومضى الروم، ومضت البطشة (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ للحميدي.