كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 19)

وقال: [من مخلع البسيط]
يا أمةً ما لها عقولٌ ... وقُبْحُ ألبابِها (¬1) دهاها
بأيِّ جُرْمٍ وأيِّ حُكْمٍ ... سُلِّطَ ليث على مهاها
[فحدِّثوني بغيرِ مَيْنٍ ... عن الثُّريا وعن سُهاها] (¬2)
وعُذِّرَتْ حاجَةٌ بِعُسرٍ ... على لبيبٍ قَدِ اشتَهاها
وظالِمٌ عِندَهُ كُنوزٌ ... من أُمِّ دَفرٍ ومِن لُهاها (¬3)
كانَ إذا ما دجى ظَلامٌ ... صاحَ بِأَجمالِهِ وَهاها (¬4)
وقال: [من الوافر]
وجدتُ غنائِمَ الإسلام نَهبًا ... لأربابِ المعازِفِ والملاهي
تُنازعُني إلى الشَّهواتِ نفسي ... فلا أنا مُنجِحٌ أبَدًا وَلا هي
وكيف يصِحُّ إجماعُ البَرايا ... وَهُمْ لا يجمِعونَ على الإلهِ (¬5)
وقال: [من الخفيف]
لا تُهادِ القضاةَ كي تظلمَ الخَصْـ ... ـم ولا تَذْكُرَنَّ ما تُهديهِ
[إنَّ من أقبحِ المعايب عارًا ... أن يَمُنَّ الفتى بما يُسديهِ] (¬6)
وقال: [من السريع]
نُمسي ونُصبِحُ في ضلالاتنا (¬7) ... وما على الغبراء إلَّا سفيهْ
فنسألُ الواحدَ (¬8) إنقَاذنا ... من عالم السوءِ الذي نحنُ فيه
وقال: [من البسيط]
¬__________
(¬1) في لزوم ما لا يلزم 3/ 1686: وفقد ألهابها، وفي (خ): وفتح أبوابها، والمثبت من (ف).
(¬2) هذا البيت من (ف).
(¬3) اللُّهى: العطايا.
(¬4) لزوم ما لا يلزم 3/ 1686، ووهاها: زجرها.
(¬5) لزوم ما لا يلزم 3/ 1701.
(¬6) هذا البيت من (ف)، والبيتان في لزوم ما لا يلزم 3/ 1704.
(¬7) في لزوم ما لا يلزم 3/ 1704: نُضحي ونُمسي كبني آدمٍ.
(¬8) في اللزوم: العالم.

الصفحة 53