كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

مبتدأ كتاب صلة (¬1) الأرحام (¬2) والترغيب فيها وفي التودد والتآلف، والتعاون، ونصرة الأخ أخاه، وزيارته، وعيادته
¬_________
(¬1) أصل الصلة: وصل الشيء بالشيء. لسان العرب (1/ 726).
(¬2) الرحم -بفتح الراء وكسر الحاء المهملة: قال ابن فارس: الراء والحاء والميم أصل واحد يدل على الرقة والعطف والرأفة، يقال من ذلك: رحمه يرحمه إذا رق له، وتعطف عليه، والرحم والمرحمة والرحمة. بمعنى.
والرحم: علاقة القرابة، وتطلق على الأقارب، وهم: من بنيه وبين الآخر نسب، سواء كان يرثه أم لا، سواء كان ذا محرم أم لا، وهذا التعريف هو الذي اختاره الإمامان القرطبي وابن حجر رحمهما الله.
انظر: معجم مقاييس اللغة (2/ 498)، الجامع لأحكام القرآن (715)، لسان العرب (12/ 233)، فتح الباري (10/ 428).
قال ابن أبي جمرة: "الوصل للرحم على ضروب مختلفة:
منه ما يكون ببذل المال، وبالعون على الحاجة، وبدفع الضرر، وبطلاقة الوجه، وبالدعاء ... ، ثم قال: والمعنى الجامع له: إيصال ما أمكنه من الخير إليهم على قدر طاقتك، بنية القربة إلى الله تعالى، إلا أن ذلك بشروط ذكرها العلماء وهي: أن يكون على الاستقامة، وإلا فمقاطعتهم من أجل الله هو إيصال لهم، بشرط أن تبذل جهدك في وعظهم وزجرهم والإنكار عليهم". بهجة النفوس (4/ 146).
وبنحو هذا قال ابن كثير رحمه الله في تفسير القرآن العظيم (7/ 300).

الصفحة 284