كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)
باب [بيان] (¬1) الخبر الدال أن الرجل إذا أحسن خلقه. مع أقاربه وأهل ود أبيه وغيرهم فقه بر ووصل، وأن من الإثم ما يضمر في القلب مما (¬2) يكره أن يطلع عليه
¬_________
(¬1) زيادة من (ك).
(¬2) في (ك): "ما".
11137 - حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح (¬1) الزعفراني (¬2) وعباس الدوري، والحسن (¬3) بن عفان، وعمار بن رجاء، قالوا: حدثنا زيد بن الحباب (¬4)، حدثنا معاوية بن صالح (¬5)، قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبيه، أنه سمع النواس بن سمعان الأنصاري (¬6):
-[317]- أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك (¬7) في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" (¬8).
¬_________
(¬1) الفقيه، تلميذ الإمام الشافعي.
(¬2) بفتح الزاي المنقوطة وسكون العين المهملة، وفتح الفاء والراء المهملة: نسبة إلى قرية قرب بغداد، يقال لها: الزعفرانية (الأنساب (6/ 298)، وفيات الأعيان (2/ 74).
(¬3) ابن علي بن عفان العمري أبو محمد الكوفي.
(¬4) ابن الريان التميمي، أبو الحسين العكلي، الكوفي.
(¬5) موضع الالتقاء، هو: معاوية بن صالح.
(¬6) قال النووي رحمه الله: "هكذا وقع في نسخ صحيح مسلم "الأنصاري" قال أبو علي الجياني: هذا وهم، وصوابه: الكلابي فإن النواس بن سمعان كلابي مشهور، قال المازري والقاضي عياض: المشهور أنه كلابي ولعله حليف للأنصار". =
-[317]- = شرح صحيح مسلم (16/ 167) الإصابة (6/ 478).
(¬7) قال ابن الأثير: "يقال: حك الشيء في نفسي إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب، وأوهمك أنه ذنب وخطئة إهـ. النهاية (1/ 418).
(¬8) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تفسير البر والإثم - 4/ 1980، رقم 14).