كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

باب: بيان ثواب من وصل رحمه، وعقاب من قطعه (¬1) وثواب من يصل من قطعه
¬_________
(¬1) القطع: يدل على صرم وإبانة شيء من شيء، والقطيعة: الهجران، والمراد به: ترك البر والإحسان إلى الأهل والأقارب، وقد جاء في النهي عن قطيعة الرحم آيات وأحاديث كثيرة ساق المصنف شيئا منها، وكتب السنة والآداب مليئة بذلك.
انظر: معجم مقاييس اللغة (5/ 101)، لسان العرب (8/ 280)، تفسير القرآن العظيم (7/ 300)، البر والصلة لابن الجوزي (ص 149).
11140 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، حدثني (¬1) سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مزرد (¬2)، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه، فقالت: هذا (¬3) مقام العائذ من القطيعة، فقال: نعم، ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذلك لك" (¬4).
¬_________
(¬1) في (ك): "قال: أخبرني".
(¬2) موضع الالتقاء هو: معاوية بن أبي مزرد، واسم أبي مزرد: عبد الرحمن بن يسار المدني، مولى بني هاشم.
(¬3) نسخة: (ك) (207/ أ).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها - 4/ 1980، رقم 16).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير باب تفسير سورة محمد -صلى الله عليه وسلم- =
-[320]- = {وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (4/ 1828) رقم (4552).
كلاهما من طريق حاتم بن إسماعيل، عن معاوية به.

الصفحة 319