كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

11142 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر -قال يونس: أخبرنا، وقال بحر: حدثنا- ابن وهب حدثنا سليمان بن بلال، عن معاوية بن أبي مزرد (¬1) عن يزيد بن رومان، عن عروة عن عائشة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الرحم شِجْنة (¬2) من الله، من وصلها وصله، ومن
-[323]- قطعها قطعه" (¬3).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: معاوية بن أبي مزرد.
(¬2) بكسر المعجمة، وسكون الجيم، بعدها نون، وجاء بضم أوله وفتحه روايتان: وأصل الشجنة: عروق الشجر المشتبكة.
ومعنى الحديث: إن الرحم أثر من آثار الرحمة مشتبكة بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله، وقال الإسماعيلي: "معنى الحديث: إن الرحم مشتق اسمها من اسم الرحمن فلها به علقة، وليس معناه أنها من ذات الله تعالى، تعالى الله عن ذلك" اهـ
ويفسر هذا حديث عبد الرحمن بن عوف في السنن مرفوعًا: "قال سبحانه: أنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي". انظر: الصحاح (5/ 2143)، =
-[323]- = فتح الباري (10/ 432)، عمدة القاري (18/ 130)، لسان العرب (13/ 233).
(¬3) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب صلة الرحم وتحريم قطعتها -4/ 1981، رقم 17)، والبخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب من وصل وصله الله - 5/ 2232)، رقم 5643) من طريق سعيد بن أبي مريم عن سليمان بن بلال به.
فائدة الاستخراج: جاء عند مسلم "الرحم معلقة بالعرش" وعند المصنف بلفظ: "الرحم شجنة من الله".

الصفحة 322