كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)
11189 - حدثنا عبد الحميد (¬1) أبو عمر الحراني، وهلال بن العلاء، قالا: حدثنا حسين بن عياش (¬2)، حدثنا جعفر بن برقان (¬3)، حدثنا يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، إنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
رواه قبيصة عن سفيان عن جعفر بن برقان هذا (¬4).
¬_________
(¬1) ابن محمَّد بن المستام الحراني.
(¬2) ابن حازم السلمي مولاهم أبو بكر الباجدائي.
(¬3) موضع الالتقاء هو: جعفر بن برقان.
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله-4/ 1987، رقم 34).
11190 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكا (¬1) أخبره عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إيَّاكم والظّن فإن الظّنّ أكذبُ الحديث،
-[361]- ولا تجسَّسوا, ولا تحسسوا (¬2)، ولا تنافسوا (¬3)، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا, ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا" (¬4).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: الإِمام مالك بن أنس رحمه الله.
(¬2) قال النووي "لا تحسسوا ولا تجسسوا: الأول بالحاء والثاني بالجيم، قال بعض العلماء: التحسس بالحاء: الاستماع لحديث القوم، وبالجيم: البحث عن العورات.
وقيل: بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر. وقيل: بالجيم: أن تطلبه لغيرك، وبالحاء: أن تطلبه لنفسك.
قال ثعلب: وقيل هما بمعنى واحد، وهو: طلب معرفة الأخبار الغائبة، والأحوال".
شرح صحيح مسلم للنووي (16/ 180)، وانظر: النهاية (1/ 272).
(¬3) المنافسة، والتنافس معناهما: الرغبة في الشيء وفي الانفراد به، ونافسته منافسة: إذا رغبت فيما رغب فيه، وقيل: معنى الحديث: التباري في الرغبة في الدنيا، وأسبابها وحظوظها. شرح صحيح مسلم للنووي (16/ 180) وانظر: النهاية (1/ 2729).
(¬4) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم الظن والتجسس، والتنافس والتناجش ونحوها -4/ 1985، رقم 28).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب -باب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ} الآية- 5/ 2253، رقم 5719) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك به.