كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)
باب: [بيان] (¬1) ثواب عائد المريض، وإطعام السائل، وسقيه
¬_________
(¬1) زيادة من (ك).
11203 - حدثنا محمَّد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون (¬1)، أخبرنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن زيد -وهو أبو قلابة-، عن أبي الأشعث الصنعاني (¬2)، عن أبي أسماء الرحبي (¬3)، عن ثوبان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة" (¬4). قيل: يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟ قال: "جناها" (¬5) (¬6).
رواه مروان بن معاوية عن عاصم (¬7).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء هو: يزيد بن هارون.
(¬2) هو: شراحيل بن آده -بالمد- ابن شرحبيل بن كليب.
(¬3) هو: عمرو بن مرثد الدمشقي.
(¬4) المخرف: هو الحائط من النخل، أي أن العائد فيما يحوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها، وقيل: هي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء، أي يجتني، وقيل: المخرفة: الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى الجنة. النهاية (2/ 24).
(¬5) الجني: ما يُجتنى من الثمر. النهاية (1/ 310)، لسان العرب (14/ 155).
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل عيادة المريض -4/ 1989، رقم 42).
(¬7) أخرج هذه الرواية مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب-4/ 1990 - رقم 42 مكرر).
* هذا الحديث اختلف فيه الرواة على أبي قلابة في ذكر أبي الأشعث وعدمه على =
-[372]- = قسمين:
القسم الأول: من رواه عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء الرحبي به، وهم:
1/ عاصم الأحول (عند مسلم، وأبي عوانة، والترمذي في الجامع 3/ 300 رقم 968).
2 / أبو غفار المثنى بن سعيد: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص 184، رقم 521 مكرر)، (ونبه عليه الترمذي في الجامع 3/ 299، رقم 967).
القسم الثاني: لم يذكروا أبا الأشعث، فقالوا: عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، وهم:
1/ أيوب السختياني (عند مسلم، وأبي عوانة).
2 / خالد الحذاء (عند مسلم، وأبي عوانة، والترمذي في الجامع 3/ 299 - رقم 967).
وعلى هذا الاختلاف: فهل يكون ذكر أبي الأشعث هو الراجح، وتضعيف الطرق التي لم تذكره، أم يقال: إن ذكر أبي الأشعث يعتبر من المزيد في متصل الأسانيد؟
نجد الإمام البخاري يرجح رواية من روى الحديث عن أبي الأشعث، فيقول رحمه الله: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث فهو أصح، وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء، إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء (جامع الترمذي 3/ 299).
ولكن نجد أن صنيع الإمام مسلم رحمه الله يصحح كلا الطريقين، ويفهم من صنيعه أن كلا الطريقين صحيح، وأن ذكر أبي الأشعث يعتبر من المزيد في متصل الأسانيد، والله أعلم.