كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

باب: بيان فضيلة المسقام وصاحب الأوجاع, وثوابها، وأن أفاضل الناس الذي (¬1) تكون الأوجاع عليهم أشد وأجرهم أكثر
¬_________
(¬1) هكذا في الأصل، وليست مثبتة في نسخة (ك).
11213 - حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو يحيى الحماني (¬1)، حدثنا الأعمش (¬2)، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يوعك (¬3) وعكًا شديدًا، فقلت: يا رسول الله! إنك لتوعك وعكًا شديدًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم" قال: فقلت: ذلك بأن لك أجرين؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أجل"، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يصيبه أذى (¬4) من مرض فما سواه إلا حط الله عنه من خطيئته ومن سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها" (¬5).
¬_________
(¬1) هو: عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني الكوفي.
(¬2) موضع الالتقاء هو: الأعمش.
(¬3) الوعك: بإسكان العين قيل: هو الحمى، وقيل: ألمها.
النهاية (5/ 207)، لسان العرب (10/ 514).
(¬4) في (ك): "الأذى".
(¬5) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها- 4/ 1991، رقم 45). =
-[380]- = وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المرض -باب شدة المرض- 5/ 2138، رقم 5322، 5323) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به.

الصفحة 379