كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

11234 - حدثنا أبو بكر يعقوب بن يوسف (¬1) المُطَّوِعي (¬2)، حدثنا أبو الربيع الزهراني (¬3)، حدثنا إسماعيل بن زكريا (¬4)، عن
-[394]- الأعمش (¬5)، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود قالا: كنا عند عائشة، فدخل رجل فعثر ببعض الأطناب (¬6)، فضحك بعض القوم، فقالت عائشة: لا تسخر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مؤمن يشاك شوكة إلا كتب الله له بها حسنة، ومحا عنه بها (¬7) سيئة، ورفع له بها درجة" (¬8).
¬_________
(¬1) ابن أيوب المطوعي (ت 287 هـ).
قال الدارقطني: "ثقة فاضل مأمون"، وقال الذهبي: "كان ثقة منصفًا".
انظر: تاريخ بغداد (14/ 289)، طبقات الحنابلة (1/ 417)، تاريخ الإسلام (وفيات سنة 287 هـ).
(¬2) بضم الميم، وتشديد الطاء المهملة وفتحها، وكسر الواو وفي آخرها العين المهملة: هذه النسبة إلى المطوعة، وهم جماعة فرغوا أنفسهم للغزو والجهاد ورابطوا في الثغور، وتطوعوا بالغزو، فقصدوا الغزو في بلاد الكفر. الأنساب (12/ 317).
(¬3) هو: سليمان بن داود العتكي.
(¬4) ابن مرة الخلقاني الأسدي مولاهم، أبو زياد الكوفي.
(¬5) موضع الالتقاء هو: الأعمش.
(¬6) الأطناب: جمع طنب، وهي حبال الخيمة التي تشد بها. معجم مقاييس اللغة (3/ 426).
(¬7) في (ك): "ومحا بها عنه".
(¬8) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك .. - 4/ 1991، رقم 47).
وفي هذا الحديث خالف إسماعيل بن زكريا الخلقاني -وفيه مقال- أبا معاوية عن الأعمش في مواضع:
الأول: زاد في الإسناد من شيوخ إبراهيم النخعي: علقمة، بينما اقتصر أبو معاوية على الأسود، وأبو معاوية أوثق في الأعمش من إسماعيل. انظر: شرح علل الترمذي (2/ 716)، التقريب (ص 475).
الثاني: ذكر قصة الحديث وجعلها من رواية الأعمش، بينما ذكرها جرير وشعبة من رواية منصور.
إذًا رواية إسماعيل شاذة، لمخالفته لرواية الثقات والله أعلم.

الصفحة 393