كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)
باب: [بيان] (¬1) النهي عن سب الحمى وثواب من تصيبه الحمى، وثواب من يصرع فيصبر ولا يتعالج بشيء
¬_________
(¬1) زيادة من (ك).
11243 - حدثنا إسماعيل القاضي، والدنداني، قالا: حدثنا مسدد، [قال] (¬1): حدثنا يحيى بن سعيد، عن الحجاج الصواف (¬2)، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر بأم السائب، أو أم المسيب وهي ترفرف من الحمى، فقال: "ما لك"؟ قالت: الحمى ... ح
وحدثنا ابن أبي الدنيا (¬3)، ومحمد بن محمد بن رجاء، قالا: حدثنا عبيد الله بن عمر (¬4)، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حجاج الصواف، قال: حدثني أبو الزبير، حدثنا جابر بن عبد الله: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل على أم السائب، أو أم المسيب -أبو الزبير شك- وهي ترفرف (¬5)، فقال: "ما لك ترفرفين" (¬6)؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، قال:
-[402]- "لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير (¬7) خبث (¬8) الحديد" (¬9).
¬_________
(¬1) زيادة من (ك).
(¬2) موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: الحجاج الصواف.
(¬3) (ك 5/ 215/أ).
(¬4) القواريري، وهو شيخ مسلم، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.
(¬5) ليست هذه اللفظة عند مسلم، وجاءت عند ابن أبي الدنيا في كتاب: المرض والكفارات (ص 24، رقم 11): "تزفزف" بالزاي المعجمة.
(¬6) جاء عند مسلم في صحيحه, وابن أبي الدنيا: "تزفزفين" بالزاي، قال النووي: "بزاءين معجمتين وفاءين والتاء مضمومة، قال القاضي: تضم وتفتح، وهذا هو =
-[402]- = الصحيح المشهور في ضبط هذه اللفظة، وادعى القاضي أنها رواية جميع رواة مسلم، ووقع في بعض نسخ بلادنا: بالراء والفاء، ورواه بعضهم في غير مسلم بالراء والقاف، ومعناه: تتحركين حركة شديدة، أي ترعدين". شرح صحيح مسلم (16/ 198)، وانظر: لسان العرب (9/ 125، 126، 137).
(¬7) بالكسر: وهو الزق الذي ينفخ به النار. النهاية (4/ 217).
(¬8) بفتح المعجمة والموحدة بعدها مثلثة: أي وسخه الذي تخرجه النار.
لسان العرب (2/ 144)، فتح الباري (4/ 105).
(¬9) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك ... - 4/ 1993، رقم 53).
فوائد الاستخراج: 1/ بيان أن الشك في قوله: "أم السائب أو أم المسيب" من أبي الزبير.
2 / متابعة يحيى بن سعيد القطان في الإسناد الأول، ليزيد بن زريع، مما يزيد الحديث قوة.