كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

11244 - حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا سوار بن عبد الله (¬1)، حدثنا (¬2) يحيى بن سعيد (¬3)، عن عمران (¬4)، قال: حدثني عطاء بن أبي
-[403]- رباح، قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء (¬5)، أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: إني أصرع (¬6)، وإني أتكشف (¬7) فادع الله لي، قال: "إن صبرت فلك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك"، فقالت (¬8): إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا الله (¬9).
¬_________
(¬1) ابن سوار التميمي العنبري، أبو عبد الله البصري القاضي.
(¬2) في (ك): "أخبرنا".
(¬3) القطان، وهو موضع الالتقاء.
(¬4) ابن مسلم المنقري، أبو بكر البصري القصير.
(¬5) هي: أم زفر -بضم الزاي وفتح الفاء-، جاء ذلك في رواية البخاري، وقيل: هي سعيرة الأسدية. انظر: فتح الباري (10/ 119)، الإصابة (7/ 700 و 8/ 210)، تنبيه المعلم (ص 230، رقم 1055).
(¬6) الصرع: علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعًا غير تام، وسببه ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ، أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء، وقد يتبعه تشنج في الأعضاء، قال الحافظ: "وقد يكون الصرع من الجن، ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم".
لسان العرب (8/ 197)، الفتح (9/ 119).
(¬7) أتكشف: بمثناة وتشديد المعجمة: من التكشف، وبالنون الساكنة مخففًا: من الإنكشاف، والمراد أنها خشيت أن تظهر عورتها وهي لا تشعر. الفتح (10/ 120).
(¬8) في (ك): "قالت".
(¬9) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك ... - 4/ 1994، رقم 54).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب المرض -باب فضل من يصرع من الريح- 5/ 2140، رقم 5328) من طريق مسدد عن يحيى القطان عن عمران به.

الصفحة 402