كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)
11252 - ز- حدثني محمَّد بن محمَّد (¬1)، حدثنا علي بن المديني، حدثنا معتمر بن سليمان (¬2)، [قال] (¬3): حدثني أبو جعفر البجلي -وهو موسى بن المسيب-، عن شهر [بن حوشب] (¬4) بإسناده مثله (¬5).
قال علي بن المديني: وحدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد (¬6)، عن شهر بن حوشب، عن تبيع (¬7) قال: إن في
-[413]- التوراة مكتوب يا عبادي كلكم مذنب إلا من غفرت له ... وذكر الحديث (¬8).
-[414]- قال علي (¬9): فحدثني سنان بن الحارث (¬10)، عن إبراهيم (¬11)، عن علقمة (¬12)، عن عبد الله (¬13) بنحوه (¬14).
قال علي (¬15): أظن هذين الحديثين (¬16) رواهما شهر لأن ألفاظهما مختلفة.
-[415]- قال علي (¬17): وحدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة (¬18)، عن أبي ذر، قال: قال الله عَزَّ وَجَلَّ: "إني حرمت (¬19) الظلم على نفسي، وهو عليكم محرم فلا تظالموا العباد ... " وذكر الحديث (¬20).
¬_________
(¬1) ابن رجاء، سمع من ابن المديني كما في السير (13/ 492) وقد تقدم.
(¬2) ابن طرخان التيمي.
(¬3) زيادة من (ك).
(¬4) زيادة من (ك).
(¬5) انظر: تخريج الحديث رقم (11247).
(¬6) ابن جدعان، أبو الحسن البصري (ت 131 هـ).
جمهور الأئمة على تضعيفه؛ كأحمد، وابن معين، والنسائي، والدارقطني، وابن حجر وغيرهم. انظر: الجرح (6/ 186)، الضعفاء للعقيلي (3/ 229)، الكامل (5/ 1840)، سنن الدارقطني (1/ 77)، تهذيب الكمال (20/ 434)، الميزان (4/ 47)، التقريب (ص 401).
(¬7) ابن عامر الحميري، أبو عبيدة، ابن امرأة كعب الأحبار (ت 101 هـ). =
-[413]- = أدرك زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأسلم في زمن أبي بكر الصديق، وجعله ابن حجر في القسم الثالث فيمن أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره.
قال الذهبي: "ما علمت به بأسًا"، وقال ابن حجر: "صدوق عالم بالكتب القديمة".
انظر: تهذيب الكمال (4/ 312)، السير (3/ 414)، الإصابة (1/ 377)، التقريب (ص 130).
(¬8) هذا الخبر في إسناده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
وعلى فرض صحة الإسناد إلى تبيع، فإنه مأخوذ من التوراة، وقد قال عليه
الصلاة والسلام: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا}.
أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التفسير -باب {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} الآية- 4/ 1631، 1630، رقم 4215).
وروى البخاري أيضًا في صحيحه (كتاب أحاديث الأنبياء -باب ما ذكر عن بني إسرائيل-3/ 1275، رقم 3274) حديث عبد الله بن عمرو، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج .. " الحديث.
قال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، وقيل: المعنى حدثوا عنهم. بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. انظر: فتح الباري (6/ 575).
وهذا الخبر جاءت السنة الصحيحة بتقريره، والله أعلم.
(¬9) ابن زيد بن جدعان، كما صرح بذلك المزي في تحفة الأشراف (9/ 179).
(¬10) ابن مصرف، ابن أخي طلحة بن مصرف، ترجم له البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يروي المقاطيع".
انظر: التاريخ الكبير (4/ 165)، الجرح (4/ 254)، الثقات (8/ 299).
(¬11) ابن يزيد النخعي.
(¬12) ابن قيس النخعي.
(¬13) ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه.
(¬14) هذا الحديث من زيادات المصنف، وقد علقه المصنف عن علي بن زيد، وهو ضعيف، وأيضًا في إسناده: سنان بن الحارث، ولم أقف على كلام سوى ما تقدم عن ابن حبان.
ورواية ابن مسعود للحديث لم أقف على من أخرجها سوى المصنف رحمه الله، وقد ذكره المزي من الزيادات، ولم يذكر من أخرجه. تحفة الأشراف (9/ 179).
(¬15) ابن المديني، كما صرح بذلك المزي في التحفة (الموضع السابق).
(¬16) يقصد بذلك: حديث شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي ذر، وحديث شهر عن معدي كرب عن أبي ذر.
(¬17) ابن المديني، كما صرح بذلك المزي في التحفة (الموضع السابق).
(¬18) هو: عبد الله بن زيد الجرمي.
(¬19) (ك / 5/ 216 ب).
(¬20) هكذا علقه المصنف عن علي بن المديني، ولعله بالإسناد الأول.
وإسناد هذا التعليق رجاله ثقات، ولكن أبا قلابة لم يسمع من أبي ذر، حيث إن أبا حاتم نص على أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت. المراسيل لابن أبي حاتم (ص 96).
وقد توفي زيد سنة (45 أو 48 هـ) كما في التقريب (ص 222)، ومات أبو ذر سنة (32 هـ) كما في التقريب (ص 638)، ومات أبو قلابة سنة (104 هـ) وقيل بعدها، وكان رحمه الله كثير الإرسال، كما نص على ذلك ابن حجر في التقريب (ص 304).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (11/ 182 - رقم 20272) من طريق معمر به.