كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

باب: عقاب الظالم والشاتم المسلم
11265 - حدثنا محمد بن محرز (¬1) الكوفي بمصر، حدثنا أبو أسامة (¬2)، حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة (¬3)، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تعالى يمهل الظالم (¬4) فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} (¬5) (¬6).
هو غريب لأبي أسامة (¬7)، ورواه أبو معاوية، عن
-[428]- بريد بمثله (¬8).
¬_________
(¬1) لعله الضبي، ذكره ابن حبان في الثقات (9/ 58).
(¬2) هو: حماد بن أسامة بن زيد القرشي، أبو أسامة الكوفي.
(¬3) موضع الالتقاء هو: بريد بن عبد الله بن أبي بردة.
(¬4) في (ك): "إن الله يمهل للظالم".
(¬5) سورة هود: (102).
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تحريم الظلم- 4/ 1997، رقم 61) وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التفسير -سورة هود: باب {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} الآية- 4/ 1726، رقم 4409) كلاهما من طريق أبي معاوية عن بريد به.
(¬7) الغريب "أكثر ما يطلقه العلماء على الفرد النسبي، وهو التفرد بالنسبة إلى شخص معين".
انظر: شرح علل الترمذي (2/ 627)، النكت (2/ 705)، نزهة النظر (ص 17 - 18).
فالمراد إذا بقول المصنف هنا: إن محمد بن محرز تفرد بروايته عن أبي أسامة بهذا الطريق، وأكثر من أخرج هذا الحديث، يرويه من طريق أبي معاوية عن بريد، =
-[428]- = كالبخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة والنسائي في الكبرى، كلهم من طرق عن أبي معاوية. انظر تحفة الأشراف (6/ 436).
ولكن وقفت على متابعة لشيخ المصنف في الرواية عن أبي أسامة، وهو: إبراهيم بن سعيد الجوهري شيخ الإمام الترمذي، وقد أخرج حديثه عن أبي أسامة الترمذي في جامعه (كتاب التفسير -باب تفسير سورة هود-5/ 269، رقم (3110 مكرر).
(¬8) هو: محمد بن خازم الضرير، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث كما تقدم.

الصفحة 427