كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

باب: وجوب نصرة الأخ أخاه مظلومًا كان أو ظالما، ونصرته إذا كان ظالما أن يرده عن ظلمه.
11276 - حدثنا الصغاني، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا زهير (¬1)، عن أبي الزبير، عن جابر قال: اقتتل (¬2) غلامان: غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار (¬3)، فنادى المهاجري أو المهاجرين: يا للمهاجرين! (¬4) ونادى الأنصاري أو الأنصار: يا للأنصار! خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما هذا؟ دعوى أهل الجاهلية" قالوا: يا رسول الله! لا إلا إن غلامين لهما [اقتتلا] (¬5)، فكسع (¬6) أحدهما الآخر، فقال: "لا بأس، ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما، إن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصرة، وإن كان مظلوما
-[437]- فلينصره" (¬7).
¬_________
(¬1) ابن معاوية الجعفي، وهو موضع الالتقاء.
(¬2) أي: تضاربا، شرح صحيح مسلم (16/ 207).
(¬3) الرجل المهاجري: هو جهجاه بن مسعود الغفاري، والرجل الأنصاري هو: سنان بن وبرة الجهني حليف الأنصار كما رواه ابن إسحاق.
انظر: السيرة النبوية لابن هشام (2/ 760)، فتح الباري (8/ 517)، تنبيه المعلم (ص 430، رقم (1056).
(¬4) اللام الأولى في هذه الكلمة تسمى: لام الاستغاثة، والمعنى: ادعوا المهاجرين، وأستغيث بهم. شرح صحيح مسلم (16/ 207).
(¬5) زيادة من (ك).
(¬6) الكسع: ضرب الدبر باليد، أو الرجل، فتح الباري (8/ 517)، لسان العرب (8/ 309).
(¬7) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما- 4/ 1998) رقم (62).

الصفحة 436