كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 19)

11281 - حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا ابن أبي أويس (¬1)، [قال] (¬2): حدثني أخي (¬3)، عن سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد بن قيس (¬4)، عن أبي الزبير (¬5) المكي، عن جابر بن عبد الله: أن غلاما من أبناء المهاجرين، وغلاما من [أبناء] (¬6) الأنصار اقتتلا، فكسع المهاجري الأنصاري، فصاح: يا للأنصار، فاجتمع إليه منهم ناس، فصاح المهاجري: يا للمهاجرين! فاجتمع إليه منهم ناس، فخرج إليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ما هذا الصوت، تنادون بالقتال كما ينادي أهل الجاهلية"، فقالوا لا كبير -أو لا بأس- غلامان من المهاجرين والأنصار اقتتلا، فكسع المهاجري الأنصاري، فقال "إنها لقبيحة، تعالوا يا معشر
-[441]- الأنصار" -بكلام لين- فدنوا منه، ثم قال: "تعالوا يا معشر المهاجرين" -تهييت (¬7) هي أغلظ- فكانوا هم الذين يلونهم، ثم قال: "هل تدرون ما صنعت الأنصار، ألم يواسوكم بأنفسهم، وقاسموكم أموالهم؟ " قالوا: بلى، قال: "أما إنكم ستبلون بهم، فانظروا كيف تصنعون" (¬8).
¬_________
(¬1) هو: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي.
(¬2) زيادة من (ك).
(¬3) هو: أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس.
(¬4) ابن عمرو الأنصاري المدني.
(¬5) هو: محمد بن مسلم بن تدرس المكي، وهو موضع الالتقاء.
(¬6) زيادة من (ك).
(¬7) التهييت: الصوت بالناس ومناداتهم. لسان العرب (2/ 106).
(¬8) انظر تخريج الحديث رقم (11276).
فائدة الاستخراج: أن رواية المصنف هنا جاءت مطولة، وجاءت عند مسلم مختصرة، وقد تفرد سعيد بن سعيد بهذا اللفظ، ولم أجد له متابعا على هذا السياق، وقد تقدم بيان حاله.

الصفحة 440