كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

يغرنكم فعلهم هذا، فتؤخروا صلاتكم، ولكن صلوها إذا دخل وقتها (¬1).
[4985] (ثنا مسدد، ثنا عيسى (¬2) بن يونس) بن أبي إسحاق (ثنا مِسْعَر (¬3) بن كِدَام) بكسر الكاف وتخفيف الدال، ابن ظهير الهلالي، أبو سلمة الكوفي (عن عمرو بن مرة، عن سالم (¬4) بن أبي الجعد) رافع الأشجعي.
(قال: قال رجل قال مسعر أُراه) بضم الهمزة (من خزاعة) قبيلة كبيرة من الأزد (ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا ذلك عليه) وأنكروه (فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: يا بلال) بن رباح، وأمه حمامة، أذن و (أقم الصلاة) فيه: أن الأفضل أن يؤذن من يقيم، كما تقدم. و (أرحنا بها) أي: لنستريح بأدائها من شغل القلب بالاهتمام بإتيانها على أكمل الحالات، فقد كان علي -رضي اللَّه عنه- إذا أذن المؤذن وحضر وقت الصلاة تزلزل وتلون، فقيل له: ما لك؟ فيقول: جاء وقت أمانة عرضها اللَّه على السموات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان.
ويروى عن علي بن الحسين أنه كان إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ (¬5).
¬__________
(¬1) السابق.
(¬2) فوقها في (ل): (ع).
(¬3) فوقها في (ل): (ع).
(¬4) فوقها في (ل): (ع).
(¬5) رواه ابن سعد في "طبقاته" 5/ 216.

الصفحة 123