كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

87 - باب ما رُوي في التَّرْخِيصِ في ذَلِكَ
4988 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قالَ: كانَ فَزَعٌ بِالمَدِينَةِ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ فَقالَ: "ما رَأَيْنا شَيْئًا". أَوْ: "ما رَأَيْنا مِنْ فَزَعٍ وَإِنْ وَجَدْناهُ لَبَحْرًا" (¬1).
* * *

باب ما روي في الترخيص في ذلك
[4988] (ثنا عمرو بن مرزوق الباهلي) شيخ البخاري (أبنا شعبة، عن قتادة، عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: كان فزع بالمدينة) زاد في الصحيحين: فاستعار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فرسًا لأبي طلحة يقال: مندوب (¬2) (فركب [رسول] (¬3) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرسًا لأبي طلحة) زيد بن سهل الأنصاري.
وفيه: دليل على جواز العارية، بل يستحب إذا لم يجد ما يركبه، وكان من شجعان الحرب.
وفيه: [دليل على] (¬4) جواز الغزو على الفرس المستعار لذلك.
وفيه: بيان شجاعته من شدة عجلته في الخروج إلى العدو قبل الناس كلهم، ولا يفعل فعل الجبان، بأن يتأخر بالركوب إلى أن يذهب مع الناس. (فقال) لما رجع: "لم تراعوا" (¬5) (ما رأينا شيئًا أو) شك من
¬__________
(¬1) رواه البخاري (2627)، ومسلم (2307).
(¬2) "صحيح البخاري" (2862)، "صحيح مسلم" (2307) (49).
(¬3) في (م): النبي. والمثبت من "السنن".
(¬4) ساقطة من (م).
(¬5) "صحيح البخاري" (2908)، "صحيح مسلم" (2307).

الصفحة 127