كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

ذلك جرحًا له، فلا يكون إمامًا يُقتدى به، وإن كان عالمًا.
(قال أبو داود: ولم يسنده إلا هذا الشيخ) يعني: علي بن حفص المدائني (ولم يذكر حفه) بن عمر الحوضي (أبا هريرة) بل رواه مرسلًا، فإن حفص بن عاصم تابعي بخلاف الطريق التي قبله، فإنه رواه عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- متصلا، وإذا ثبت أنه روي متصلا ومرسلا فالعمل على أنه متصل على الصحيح عند الفقهاء والأصوليين، ولا يضر كون الأكثرين رووه مرسلًا، فإن الوصل زيادة من ثقة، وهي مقبولة.
* * *

الصفحة 136