كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

91 - باب فِي المُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ
4997 - حَدَّثَنَا سُلَيْمانُ بْن حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ عَنْ أَسْماءَ بِنْتِ أَبي بَكْرٍ أَنَّ امْرَأَةً قالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جارَةً -تَعْنِي: ضَرَّةً- هَلْ عَلي جُناحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ لَها بِما لَمْ يُعْطِ زَوْجي؟ قالَ: "المُتَشَبِّعُ بِما لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَي زُورٍ" (¬1).
* * *

باب في المتشبع بما لا يعط
[4997] (ثنا سليمان بن حرب) البصري قاضي مكة (ثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن) زوجته (فاطمة بنت المنذر) بن الزبير (عن) جدتها (أسماء بنت أبي بكر الصديق أن امرأة قالت: يا رسول اللَّه، إن لي جارة) فيه إشارة إلى أن الضرتين متجاورتين في الدارين، وتسمى جارة، وإن لم تكونا متصافتين، ومنه قول عمر: لا يغرنك أن كانت جارتك (¬2). والعرب تسمي امرأة الرجل جارته كقول الشاعر:
أجارتنا بيني فإنك طالقة (¬3)
(تعني: ضرة) بفتح الضاد و (هل عليَّ جناح) أي: إثم (إن تشبعت لها) أي: أظهرت لها الشبع، وليس به، وكذبت لها، واتصفت بما ليس
¬__________
(¬1) رواه البخاري (5219)، ومسلم (2130).
(¬2) رواه البخاري (2468)، ومسلم (1479/ 34).
(¬3) نسبه الجوهري في "الصحاح" 2/ 618، 4/ 1519، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 61/ 334، وابن منظور في "لسان العرب" (طلق)، وهو صدر بيت من الطويل، عجزه: ومرموقة ما كنت فينا واقعة.

الصفحة 150