كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَ حَسّانَ ما نافَحَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-" (¬1).
5016 - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدٍ المَرْوَزي، قالَ: حَدَّثَني عَلي بْنُ حُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوي، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبّاسٍ قالَ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} فَنَسَخَ مِنْ ذَلِكَ واسْتَثْنَى فَقالَ: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} (¬2).
* * *

باب ما جاء في الشعر
[5009] (ثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح) السمان (عن أبي هريرة: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لأن) بفتح الهمزة واللام جواب قسم محذوف، تقديره: واللَّه لأن (يمتلئ) بهمزة آخره (جوت أحدكم قيحًا) زاد البخاري في رواية "يَرِيْهِ" (¬3) قال الأزهري: الوري بوزن الرمي داء يداخل الجوف (¬4). (خير) هو خبر للمبتدأ المقدر، والتقدير: واللَّه لامتلاء جوف أحدكم بالقيح خير (له من أن يمتلئ شعرًا. قال أبو علي) محمد بن أحمد اللؤلؤي صاحب المصنف.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (2846)، وأحمد 6/ 72.
وحسنه الألباني. وأصل الحديث في "صحيح مسلم" (2490).
(¬2) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (871)، والبيهقي 10/ 239 من طريق أبي داود.
وقال الألباني: حسن الإسناد.
(¬3) "صحيح البخاري" (6155).
(¬4) "تهذيب اللغة" 15/ 303.

الصفحة 178