كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

عيني، وقال: "جزاك اللَّه خيرًا ما سررت بشيء كسروري منك" (¬1) وقول الشاعر: ومبرأ. هو مجرور بواو رُبَّ المقدرة، وغبر بضم الغين المعجمة، وتشديد الموحدة. وسئل بعض أصحابنا: هل يجوز أن يكون الشعر صداقًا؟ فقال: إن كان كما يقول أبو الدرداء:
يريد المرء أن يعطى مناه ... ويأبى اللَّه إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ورزقي ... وتقوى اللَّه أفضل ما استفادا (¬2)
فيجوز.
[5011] (ثنا مسدد، ثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري (عن عكرمة، عن) مولاه (ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعل يتكلم بكلام) فصيح، ومعان بليغة (فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن من البيان سحرًا) تقدم (وإن من الشعر حكمًا) بضم الحاء وسكون الكاف، قال في "النهاية": هو بمعنى الحكمة كما تقدم، وهو مصدر حكم يحكم حكمًا، والحكم: القضاء والعلم والفقه والحكمة (¬3) بالعدل (¬4).
[5012] (ثنا محمد بن يحيى) بن عبد اللَّه (بن فارس) الذهلي، شيخ
¬__________
(¬1) "سنن البيهقي" 7/ 422.
(¬2) رواه أبو نعيم في "الحلية" 1/ 225، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 47/ 183، 184.
(¬3) ساقطة من (م).
(¬4) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 1/ 419.

الصفحة 182