كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

[5013] (ثنا) محمد بن أحمد (ابن أبي خلف) القطيعي، شيخ مسلم (وأحمد بن عبدة) [الآملي، صدوق] (¬1) (المعنى، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد) بن المسيب، قال (مر عمر) بن الخطاب.
قال المنذري: سعيد بن المسيب لم يصح سماعه من عمر، فإن كان سمع من حسان بن ثابت فمتصل (¬2). (بحسان) بن ثابت بن المنذر الشاعر (وهو ينشد) بضم أوله وكسر ثالثه (في المسجد) أي: مسجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (فلحظ إليه) أي: نظر إليه بلحظه، وهو شق عينه الذي يلي الصدغ، وأما الذي يلي الأنف فالماق والموق، فعرف أنه أنكر عليه إنشاده الشعر في المسجد (فقال: قد كنت أنشد) بضم الهمزة وكسر الشين فيه (وفيه من هو خير منك) يريد: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما في صحيحي البخاري ومسلم، عن البراء -رضي اللَّه عنه- أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لحسان: "اهجهم وجبريل معك" (¬3) فأمره بإنشاد الشعر في هجوهم.
[5014] (ثنا أحمد بن صالح) الطبري المصري شيخ البخاري (ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-) و (زاد) في روايته (فخشي) عمر بن الخطاب من حسان -رضي اللَّه عنه- (أن يرميه برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) يشبه أن يكون المعنى فخشي أن
¬__________
(¬1) كذا في النسخ، وهو خطأ، والصواب: (الضبي، حجة) وكلاهما من مشايخ أبي داود، لكن الذي يروي عن سفيان هو الضبي، لا الآملي.
انظر: "تهذيب الكمال" 1/ 397 - 399 (75، 76)، "الكاشف" (60، 61).
(¬2) "مختصر سنن أبي داود" 7/ 293.
(¬3) "صحيح البخاري" (3213)، "صحيح مسلم" (2486).

الصفحة 186