كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

يعلى بن عطاء) الطائفي، نزل واسط، أخرج له مسلم (عن وكيع بن عدس) بضم العين والدال المهملتين، ثم سين مهملة، وقد يفتح ثانيه، ويقال: بالحاء بدل العين وسكون الدال جائز مثل: كتب وكتب، وهو عقيلي، وثق (¬1).
(عن عمه أبي رزين) لقيط بن عامر بن صبرة بكسر الباء الموحدة، العقيلي الصحابي، قال سيف: كان أميرًا على كردوس يوم اليرموك (¬2).
(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الرؤيا على رجل طائر) "ولأول عابر" (¬3). قال في "النهاية" أي: إنها على رجل قدر جار وقضاء ماضٍ من خير أو شر، وأن ذلك هو الذي قسمه اللَّه لصاحبها؛ من قولهم: اقتسموا إذا طار سهم فلان -أي: وقع سهمه- وخرج، وكل حركة من كلمة أو شيء يجري لك فهو طائر. والمراد: أن الرؤيا هي التي يعبرها (¬4) المعبر الأول، فكأنها كانت على رجل، يعني: لا تستقر في مكان ولا تثبت، وقد يكون ظاهر الرؤيا مكروهًا ويفسر بمحبوب فيقع فسقطت ووقعت بائنة حيث عبرت، كما يسقط الذي يكون على رجل طائر بأدنى حركة (¬5).
(ما لم تعبر) بضم المثناة فوق وسكون العين المهملة وفتح الموحدة،
¬__________
(¬1) في "تاج العروس" للزبيدي (لقط) 10/ 401 عن سيف أن أمير كردوس يوم اليرموك هو لقيط بن عبد القيس، وقد ذكر لقيط بن عامر ولم يذكر فيه ما قاله ابن رسلان.
(¬2) انظر "الكاشف" للذهبي (6057)، وفي "تقريب التهذيب" (7415) قال ابن حجر: مقبول. وقال في "الفتح" 12/ 432: حديث ضعيف فيه يزيد الرقاشي.
(¬3) رواه ابن ماجه (3915)، وأبو يعلى في "مسنده" 7/ 158 (4131) من حديث أنس.
(¬4) في الأصول: يعبر هذا. والمثبت من "النهاية".
(¬5) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 204.

الصفحة 201