كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

كما نقله النووي عن الأصحاب (¬1)، والعسل أولى [. . .] (¬2) من غير ذلك، وما لم تمسه النار أولى، وفي "الرونق" يحنكه بتمرة أو رطبة أو موزة، والحديث يدل على أن تعدد التمر أولى، وأقله ثلاث، وإن لم يأكل الثلاث يدع ما بقي عند مرضعته.
(فألقاهن في فيه فلاكهن) أي: مضغهن، واللوك: إدارة الشيء في الفم، ومنه الحديث: فلم يؤت إلا بالسويق فلكنا (¬3) (ثم فغر) بفتح الفاء والغين المعجمة (فاه) أي: فا (¬4) الصبي كما في مسلم (¬5)، ومنه الحديث عن موسى -عليه السلام-: فإذا هي حية عظيمة فاغرة فاها (¬6) (فأوجرهن إياه) أي: وضع التمر الذي لاكه في فيه، والوجور بفتح الواو: صب الدواء (¬7) في الحلق، وأوجرته إيجارًا: فعلت به ذلك، ووجرته من باب وعد لغة. ولفظ مسلم: فمجه في فيه (¬8).
¬__________
(¬1) "المجموع" 8/ 424.
(¬2) بياض في (ل)، (م) بمقدار كلمة.
(¬3) رواه البخاري (2981) من حديث سويد بن النعمان.
(¬4) في (ل)، (م): فاه. والجادة ما أثبتناه.
(¬5) "صحيح مسلم" (2144).
(¬6) رواه النسائي في "السنن الكبرى" 6/ 396 (11326)، وأبو يعلى 5/ 10 (2618)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 1/ 60 (66) من حديث ابن عباس مطولًا. وذكر الهيثمي في "المجمع" 7/ 56 - 66 وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير أصبغ بن زيد والقاسم بن أبي أيوب، وهما ثقتان. وصحح إسناده البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (5760).
(¬7) في (م): الماء.
(¬8) "صحيح مسلم" (2144).

الصفحة 49