في رواية: "فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة" (¬1).
ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى (فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئك) بضم أوله، وهمزة بعد الزاي، أي: تكفي من هذِه الصدقات عن هذِه الأعضاء ركعتان، فإن الصلاة عمل بجميع الأعضاء من الجسد، فإذا صلى فقد قام كل عضو بوظيفته التي عليه في الأصل من القيام بشكرها.
[5243] (ثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، ح، وثنا أحمد (¬2) بن منيع) البغوي الحافظ (عن عباد بن عباد، وهذا لفظه، وهو أتم) من رواية أحمد، كلاهما (عن واصل) مولى أبي عيينة بن المهلب، أخرج له مسلم (¬3).
(عن يحيى بن عقيل) الخزاعي، أخرج له مسلم أيضًا (¬4).
(عن يحيى بن يعمر) بفتح الميم، غير منصرف للعلمية ووزن الفعل، قاضي مرو (عن أبي ذر) جندب بن جنادة رضي اللَّه تعالى عنه.
(عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: يصبح على كل سلامى) بضم السين وتخفيف اللام وفتح الميم، أصله عظام الأصابع والأكف والأرجل، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله الثلاثمائة والستين (من بني آدم
¬__________
(¬1) رواه مسلم (720)، (1006) من حديث أبي ذر مرفوعًا.
(¬2) فوقها في (ل): (ع).
(¬3) في ثلاثة مواضع من "صحيحه": (553)، (720)، (1006).
(¬4) في نفس المواضع السابقة يزيد عليها موضع رقم (2650).