كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

يوم ثلاث مرات، فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاث مرات.
(فإن عاد) زاد: بعد الثلاث (فليقتله، فإنه شيطان) قال في "النهاية": أراد أنه أحد شياطين الجن، وقد تسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطانًا أو جانًّا على التشبيه (¬1). انتهى.
وقد يراد أن فعل الهوام فعل الشيطان في كثرة الفساد وعدم النفع.
[5257] (ثنا يزيد) بن خالد (بن موهب) بفتح الميم والهاء (الرملي) الفقيه الزاهد الثقة.
(ثنا الليث، عن) محمد (ابن عجلان، عن صيفي بن سعيد) ويقال: أبي زياد. وهو صيفي بن زياد (المدني) ويقال: مولى أبي أيوب الأنصاري، أخرج له مسلم.
(عن أبي السائب) المدني مولى هشام بن عروة.
(قال: أتيت أبا سعيد الخدري) -رضي اللَّه عنه- يعني: وهو في بيته؛ لرواية مسلم أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت (¬2) (فبينا أنا جالس عنده) إذ (سمعت تحت سريره) فيه: جواز اتخاذ السرير والجلوس عليه والنوم، وليس هو من السرف، إلا أن يكون السرف في قيمته (تحريك شيء، فنظرت فإذا) هي (حية، فقمت) لفظ مسلم: فوثبت (¬3).
¬__________
(¬1) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 2/ 476.
(¬2) "صحيح مسلم" (2236).
(¬3) السابق.

الصفحة 641