كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

ثقات، فكره اسم الشيطان؛ لأنه اسم للعاتي المتمرد من الجن والإنس والدواب، وتسمى الحية الدقيقة الخفيفة شيطانًا على التشنيع.
(والحكم) بفتح الحاء والكاف، وهو ابن سعيد بن العاص بن أمية، سماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عبد اللَّه، فكره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تسميته بالحكم؛ لأن اللَّه هو الحكم وإليه الحكم، كما تقدم.
(وغراب) كره تسميته بغراب؛ لأنه مأخوذ من الغرب، وهو البعد، ثم هو حيوان خبيث الطعم والفعل، وقد أباح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قتله في الحل والحرم (¬1)؛ لكثرة فساده.
(وحباب) بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة المكررة بينهما ألف، وهو حباب بن عبد اللَّه بن أبي بن سلول، رأس المنافقين، يكنى أبا الحباب، فكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الحباب؛ لأنه اسم للشيطان، ويقع على الحية أيضًا كما يقال لها: شيطان، فهما مشتركان فيها، وقيل: الحباب: حية بعينها (وشهاب) لما روى الإمام أحمد عن عائشة رضي اللَّه عنها: غير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- اسم رجل شهاب [فقال: "أنت هشام"] (¬2) (¬3) أو كما قال.
ويروى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سمى شهاب بن خرفة مسلمًا (¬4). ذكره الذهبي في "التجريد" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1198) من حديث عائشة مرفوعًا.
(¬2) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬3) مسند أحمد 6/ 75.
(¬4) ساقطة من (م).
(¬5) 1/ 260 (2737).

الصفحة 65