كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

وزغة، كورقة ووَرق، وفيه حجة على استحباب قتل الأوزاغ.
قال الأزهري: هي سام أبرص، وقيل: سام أبرص كبار الوزغ (¬1). وذكر صاحب "الآثار" أنه أصم أبرص لنفخه النار على إبراهيم -عليه السلام- ولم يكن في الأرض دابة غيرها إلا أطفأت النار.
قال في "النهاية": أمر بقتل الوزغ، وهي التي يقال (¬2) لها: سام أبرص. ومن حديث عائشة: لما أحرق بيت المقدس كانت الأوزاغ تنفخه (¬3) (¬4). انتهى.
ومن طبعها أنها لا تدخل بيتًا فيه زعفران.
(وسماه فوسيقًا) وهذا التصغير للتحقير والهوان والذم، سميت فويسقة لأنها من الفواسق الخمس، وسميت بذلك لخروجهن عن طباع أجناسهن إلى الأذى، والوزغة عندها من أنواع الضرر والأذى الكثير ما خرجت به عن أجناسهن من الحشرات المستضعفة، ويحتمل أن يقال: سميت فواسق لخروجها عن الحرمة والأمر بقتلها، أو لخروجها عن الانتفاع بها أو لتحريم أكلها.
[5263] (ثنا محمد بن الصباح (¬5) البزاز) بزائين معجمتين الدولابي
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب اللغة" 12/ 319.
(¬2) ساقطة من (م).
(¬3) رواه البيهقي 9/ 318 وقال عقبه: موقوف، وإسناده صحيح. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" 4/ 154 بعد ذكر قول البيهقي: حكمه الرفع؛ لأنه لا يقال بغير توقيف، وما كانت عائشة ممن يأخذ عن أهل الكتاب.
(¬4) "النهاية في غريب الحديث والأثر" 5/ 181.
(¬5) فوقها في (ل): (ع).

الصفحة 651