كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

ديار مزينة، وهو على عشرين فرسخًا من المدينة.
(قالوا: يا رسول اللَّه، ألا تقتله؟ ) بتاء الخطاب بدل النفي (قال: إني نهيت عن قتل المصلين) مما يدل على أن المصلي لا يُقتل قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} (¬1) أي: من القتل؛ لأنه مؤمن. ومفهوم قوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (¬2) النهي عن قتل المؤمنين الذين يصلون.
و(قال أبو أسامة) حماد بن أسامة (النقيع) بنون قبل القاف (ناحية عن المدينة) قيل: على عشرين ميلا من المدينة (وليس بالبقيع) بالباء الموحدة، وهو بقيع الغرقد بالمدينة، ولهم بقيع الزبير بالمدينة فيه دور ومنار، ولا هو بالبقيع بضم الموحدة وفتح القاف مصغر، وهو موضع وراء اليمامة، ولا بالنقيع بضم النون وفتح القاف مصغر وهو جبل بمكة كان الحارث بن عمرو بن مخزوم يحبس فيه سفهاء قومه.
[4929] (ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه) عروة بن الزبير (عن زينب بنت أم سلمة) (¬3) هند زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهي بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
(عن أم سلمة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها وعندها (¬4) مخنث) اسمه: هيت، بكسر الهاء وإسكان التحتانية وبالمثناة فوق، وقيل: اسمه
¬__________
(¬1) التوبة: 5.
(¬2) التوبة: 5.
(¬3) بعدها في (ل)، (م): أبي سلمة، وعليها: خـ.
(¬4) بعدها في (ل)، (م): وعندهم، وعليها: خـ.

الصفحة 7