كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

الحناط، وثقه أحمد (¬1) وابن معين (¬2) (عن منذر) بن يعلى الثوري الكوفي، وثقوه (عن محمد ابن) [علي بن] (¬3) أبي طالب (الحنفية) اسمها: خولة بنت جعفر.
(قال: قال علي -رضي اللَّه عنه-: قلت: يا رسول اللَّه، إنْ ولد لي من بعدك ولد) ذكر (أسميه باسمك؟ وأكنيه) بفتح الهمزة وسكون الكاف (بكنيتك؟ قال: نعم) هذا يدل على جواز الجمع بين التسمية بمحمد والتكني بأبي القاسم، وعلى هذا فتكون الأحاديث الدالة على النهي عن الجمع بينهما مخصوصًا بحياته؛ حيث نادى رجل (¬4): يا أبا القاسم. فالتفت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال الرجل: لم أعنك. فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" (¬5) لأن التكني بأبي القاسم أدى إلى ذلك؛ فنهى عنه، ولأن اليهود كانت تناديه بهذِه الكنية ازدراءً، (¬6) ثم تقول: لم أعنك. فحسم الذريعة بالنهي، وسيأتي له زيادة. (لم يقل أبو بكر) بن أبي شيبة (قلت) بلى (قال: قال علي للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) إلى آخره.
[4968] (ثنا) عبد اللَّه بن محمد (¬7) (النفيلي، ثنا محمد بن عمران)
¬__________
(¬1) "العلل ومعرفة الرجال" 1/ 443 (993)، "الجرح والتعديل" 7/ 90 (512)، "تهذيب الكمال" 23/ 314 (4773).
(¬2) "تاريخ الدوري" (1254)، (1609)، "سؤالات ابن الجنيد" (459)، "تهذيب الكمال" 23/ 314 (4773).
(¬3) و (¬4) ساقطة من (م).
(¬5) رواه البخاري (2121)، ومسلم (2131) من حديث أنس.
(¬6) ساقطة من (م).
(¬7) في (ل)، (م): مسلمة. والمثبت هو الصواب.

الصفحة 90