كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 19)

79 - باب فِي المَعارِيضِ
4971 - حَدَّثَنا حَيْوَةُ بْن شُرَيْحٍ الحَضْرَمي -إِمامُ مَسْجِدِ حِمْصٍ- حَدَّثَنا بَقِيَّةُ ابْنُ الوَلِيدِ عَنْ ضُبارَةَ بْنِ مالِكٍ الحَضْرَمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيانَ بْنِ أَسِيدٍ الحَضْرَمي، قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "كَبُرَتْ خِيانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كاذِبٌ" (¬1).
* * *

باب في المعاريض
جمع معراض، من التعريض، وهو خلاف التصريح من القول، يقال: عرفت ذلك في معراض كلامه، ومعرض كلامه بحذف الألف، ومنه حديث: "من عَرَّضَ عرضنا له" (¬2) أي: من عرض بالقذف عرضنا بتأديب لا يبلغ الحد، ومن صرح بالقذف حددناه.
[4971] (ثنا حيوة بن شريح) الحمصي، إمام مسجد حمص (الحضرمي) الحافظ شيخ البخاري.
(ثنا بقية بن الوليد، عن ضبارة) بضم أوله ثم موحدة مخففة، ابن عبد اللَّه بن أبي السليك بفتح المهملة (الحضرمي) ويقال: الألهاني،
¬__________
(¬1) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (393)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (2623)، والطبراني في "الكبير" 7/ 71 (6402).
وضعفه الألباني في "الضعيفة" (1251).
(¬2) رواه البيهقي 8/ 43 من حديث البراء مرفوعًا، وابن أبي شيبة 5/ 497 (28371) من قول سمرة. ورواه عبد الرزاق 7/ 423 (13718) من قول عمر بن عبد العزيز.

الصفحة 97