كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

مُلكه، فأقبل، فوجده في مكانه ذلك، فأخبره بما يريد» (¬١). (١٢/ ٥٨١)

٦٦٧٤٤ - قال يحيى بن سلّام: وفي تفسير مجاهد: إنّ الشيطانَ مُنِع نساءَ سليمان أن يقربهن (¬٢). (ز)

٦٦٧٤٥ - قال يحيى بن سلّام: في تفسير الحسن: إن الشيطان قعد على كرسي سليمان -وهو سرير ملكه- لا يأكل ولا يشرب ولا يأمر ولا ينهى، وأذهب الله ذلك مِن أذهان الناس؛ فلا يرون إلا أنّ سليمان في مكانه يصلي بهم، ويقضي بينهم (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالقصة
٦٦٧٤٦ - عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال سليمان: لَأطوفنَّ الليلةَ على تسعين امرأة، كلُهُنَّ تأتي بفارسٍ يُجاهد في سبيل الله، فقال له صاحبُه: قل: إن شاء الله. فلم يقل: إن شاء الله. فطاف عليهنَّ جميعًا، فلم يحمل منهنَّ إلا امرأة واحدة، جاءت بشِقِّ رجل، وايم الذي نفس محمد بيده، لو قال: إن شاء الله؛ لجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعون» (¬٤). (ز)


{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥)}
٦٦٧٤٧ - عن أبي الدرداء، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فسمعناه يقول: «أعوذ بالله منك». ثم قال: «ألعنك بلعنة الله» ثلاثًا. ثم بسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ مِن الصلاة قلنا: يا رسولَ الله، قد سمعناك تقولُ في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطتَ يدك! فقال: «إنّ عدوَ الله إبليس جاء بشهاب مِن نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك. فلم يستأخر، ثم قلتُ ذلك، فلم يستأخر،
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وقد سبق ذكر قول ابن كثير ١٢/ ٩٣: «إن المشهور أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن الله منه تشريفًا وتكريمًا لنبيه - صلى الله عليه وسلم -». كما سبق في المتن إنكار الحسن البصري تسلط الجني على نساء سليمان، حيث قال: «ما كان الله ليسلطه على نسائه».
(¬٢) تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٩١.
(¬٣) تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٩٠ - ٩١.
(¬٤) أخرجه البخاري ٨/ ١٣٠ - ١٣١ (٦٦٣٩)، ومسلم ٣/ ١٢٧٦ (١٦٥٤)، والثعلبي في تفسيره ٨/ ٢٠٦ - ٢٠٧. وعلَّقه البخاري في ٤/ ٢٢ (٢٨١٩).

الصفحة 103