كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

وكَّل الله به طائرًا صغارًا ينثرن عليه الطِّيب، ولها صفائر وأصوات حسنة، فإذا صَوَّتْنَ وصَفَّرْن سمع أهلُ مصر أصواتَها؛ علِموا أنّ نبي الله - عليه السلام - جلس في مجلسه، فيجيء الجنُّ والانس، فيأخذون مجالسهم، أكنت مصدِّقًا له؟ قلت: نعم. قال: فإنّ ذلك كان (¬١). (ز)

٦٦٧٦٥ - عن وهب بن مُنَبِّه: أنّه ذُكِر من ملك سليمان وتعظيم ملكه: أنّه كان في رباطه اثنا عشر ألف حصان، وكان يُذبَح على غدائه كل يوم سبعين ثورًا معلوفًا، وستين كُرًّا (¬٢) مِن الطعام، سوى الكباش والطير والصيد، فقيل لوهب: أكان يسع هذا ماله؟ قال: كان إذا مُلِّك الملِكُ على بني إسرائيل اشترط عليهم أنّهم رقيقه، وأنّ أموالهم له، ما شاء أخذ منها، وما شاء ترك (¬٣). (١٢/ ٥٨٨)

٦٦٧٦٦ - عن عطاء، قال: كان سليمان يعمل الخوص بيده، ويأكل خبز الشعير بالمرِّيّ (¬٤)، ويطعم بني إسرائيل الحُوّارى (¬٥) (¬٦). (١٢/ ٥٩١)


{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً}
٦٦٧٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً}، قال: مُطِيعة له (¬٧). (١٢/ ٥٩٢)

٦٦٧٦٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {رُخاءً}، قال: طيِّبة (¬٨). (١٢/ ٥٩٣)

٦٦٧٦٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي سفيان- قال: كان يُوطأ لسليمان بن داود ستمائة كرسي، ويُجلِس مؤمني الإنس عن يمينه، ومؤمني الجن من ورائهم، وتظله الطير، ويأمر الريح فتحمله (¬٩). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٤٧.
(¬٢) الكرُّ: ستون قفيزًا، والقفيز: ثمانية مكاكيك، والمكوك: صاع ونصف. النهاية (كرر).
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٤) المرِّيّ: الذي يؤتدم به، كأنه منسوب إلى المرارة. اللسان (مرر).
(¬٥) الحُوّارى: الدقيق الأبيض، وهو لباب الدقيق وأجوده وأخلصه. اللسان (حور).
(¬٦) أخرجه أحمد في الزهد ص ٩٠ - ٩١.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٧، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٤٠ - .
(¬٨) تفسير مجاهد (٥٧٥)، وأخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٥.
(¬٩) أخرجه إسحاق البستي ص ٢٤٧.

الصفحة 108