كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٧٧٠ - عن الحسن البصري، {رُخاءً}، قال: لها هملجة (¬١). (١٢/ ٥٩٢)

٦٦٧٧١ - عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله تعالى: {تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً}، قال: مطيعة (¬٢). (ز)

٦٦٧٧٢ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- قال: لَمّا عقر سليمانُ الخيلَ أبدله الله خيرًا منها وأسرع؛ الريح تجري بأمره كيف يشاء. {رُخاءً}، قال: ليست بالعاصف ولا باللينة، بين ذلك (¬٣). (١٢/ ٥٩٢)

٦٦٧٧٣ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: ... كانت الريحُ تغدو به شهرًا، وتروح به شهرًا وبعسكره، فذلك قول الله تعالى: {رخاء حيث أصاب}، مطيعة حيث أراد، وكان الرخاء ريحًا يحمل عسكره إلى حيث أراد سليمان، وإنه لَيمر بالزراعة فما يحركها الريح (¬٤). (ز)

٦٦٧٧٤ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أهل العلم- قال: ورث سليمانُ المُلكَ، وأحدث الله إليه النبوة، وسأله أن يهَبَ له مُلكًا لا ينبغي لأحد من بعده، ففعل -تبارك وتعالى-، فسخَّر له الإنس والجن والطير والريح، فكان إذا خرج مِن بيته إلى مجلسه -وكان فيما يزعمون أبيض، وسيمًا، وضيئًا، كثير الشعر، يلبس البياض من الثياب- عكفت عليه الطير، وقام عليه الإنسُ والجن حتى يجلس على سريره، وكان امرأً غزّاءً، قَلَّ ما يقعد عن الغزو، ولا يسمع بملِكٍ في ناحية من الأرض إلا أتاه حتى يُذِلَّه، كان -فيما يزعمون- إذا أراد الغزو أمَر بعسكره فضُرب له من خشب، ثم نصب على الخشب، ثم حمل عليه الناس والدواب وآلة الحرب كلها، حتى إذا حمل معه ما يريد أمر العاصف من الريح فدخلت تحت ذلك الخشب، فاحتملته، حتى إذا [استقلَّت] به أمرت الرخاء، فقذفت به شهرًا في روحته، وشهرًا في غدوته إلى حيث أراد الله. يقول الله - عز وجل -: {فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أصابَ} أي: حيث أراد. قال: {ولِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. والهملجة: حسن سير الدابة في سرعة وبخترة. اللسان (هملج).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٦.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج ابن جرير ٢٠/ ٩٤ - ٩٥ شطره الأول من طريق عوف، والثاني من طريق قرة، وزاد: فكان يغدو من إيلياء، ويقيل بقزوين، ثم يروح من قزوين ويبيت بكابل. كذلك أخرج شطره الثاني عبد الرزاق ٢/ ١٦٦. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٩٢ - .
(¬٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٢/ ٢٦٤.

الصفحة 109