كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

ورَواحُها شَهْرٌ} [سبأ: ١٢] (¬١). (ز)

٦٦٧٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {رخاء}، قال: اللينة (¬٢). (١٢/ ٥٩٣)

٦٦٧٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أصابَ}، قال: سريعة طيبة. قال: ليست بعاصفة ولا بطيئة (¬٣). (ز)

٦٦٧٧٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {رُخاءً}، قال: طَوْعًا (¬٤). (ز)

٦٦٧٧٨ - عن أبي خالد البجلي، قال: بلغني: أنّ سليمان ركِب يومًا في موكبه، فوضع سريرُه، فقعد عليه، وأُلقيت كراسي يمينًا وشمالًا، فقعد الناس عليها يلونه، والجن وراءهم، ومردة الشياطين وراء الجن، فأرسل إلى الطير، فأظلَّتهم بأجنحتها، وقال للريح: احملينا. يريد بعضَ مسيره، فاحتملته الريحُ وهو على سريره، والناسُ على كراسيهم يُحَدّثهم ويحدثونه، لا يرتفع كرسي ولا يتَّضِعُ، والطير تظلهم. وكان موكب سليمان يُسمع من مكان بعيد، ورجل مِن بني إسرائيل معه مسحاته في زرع له قائم يهيِّئه إذ سمع الصوتَ، فقال: إنّ هذا الصوتَ ما هو إلا لموكب سليمان. فألقى ما في يده، وأخذ كِنفًا (¬٥) له، فجعله على عنقه، ثم جعل يشتد يُبادر الطريق، ومرت الريح بسليمان وبجنوده، فحانت مِن سليمان التفاتةٌ وهو على سريره، فإذا هو برجل يشتد يبادر الطريق، فقال سليمان في نفسه: إنّ هذا الرجلَ ملهوفٌ أو طالبُ حاجةٍ. فقال للريح حين حاذى به: قِفي بي. فوقفت به وبجنوده، وانتهى إليه الرجلُ وهو مُنبهر (¬٦)، فتركه سليمان حتى ذهب بعضُ بُهره، ثم أقبل عليه، فقال: ألكَ حاجةٌ؟ -وقد وقف عليه الخلق- فقال: الحاجةُ جاءت بي إلى هذا المكان، يا رسول الله؛ إني رأيت اللهَ أعطاك مُلكًا لم يعطِه أحدًا قبلك، ولا أراه يعطيه أحدًا بعدك، فكيف تجد ما مضى مِن مُلكك هذه الساعة؟ قال: أخبرك عن ذاك؛ إنِّي كنت
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٥٦، كما أخرج آخره ابن جرير ١٩/ ٢٢٧.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وعند عبد الرزاق ٢/ ١٦٦ عن معمر قال: بلغني: أنّ الرخاء: اللينة.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٩٦.
(¬٥) الكِنف: الوعاء الذي يجعل الراعي فيه آلته. النهاية (كنف).
(¬٦) الانبهار: الإجهاد وتتابع النفس. اللسان (بهر).

الصفحة 110