كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٨٦٣ - عن الضحاك بن مزاحم، {وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}، قال: جماعة من الشجر، وكانت لأيوب خاصة، وهي لنا عامة (¬١). (١٢/ ٦٠٤)

٦٦٨٦٤ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- قال في قوله: {وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}: يعني: ضِغثًا من الشجر الرَّطب، كان حلف على يمين، فأخذ مِن الشجر عددَ ما حلف عليه، فضرب به ضربة واحدة، فبرّت يمينه، وهو اليوم في الناس يمين أيوب، مَن أخذ بها فهو حسن (¬٢). (ز)

٦٦٨٦٥ - عن الحسن: أنّ إبليس أتى امرأتَه، فقال لها: إن أكل أيوب ولم يُسَمِّ عوفي. فعرضت ذلك على أيوب، فحلف ليضربنها مائة، فلما عُوفي أمره الله أن يأخذ عرجونًا فيه مائة شِمراخ، فضربها ضربةً واحدةً (¬٣). (ز)

٦٦٨٦٦ - قال يحيى بن سلّام: قال الحسن: {وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ}، إنّ امرأة أيوب كانت قاربت الشيطان في بعض الأمر، ودعت أيوبَ إلى مقاربته؛ فحلف بالله لئن الله عافاه أن يجلدها مائة جلدة، ولم تكن له نِيَّةٌ بأيِّ شيء يجلدها، فمكث في ذلك البلاءِ حتى أذن الله له في الدعاء، وتمَّت له النعمة مِن الله والأجر، فأتاه الوحي مِن الله، وكانت امرأتُه مسلمةً قد أحسنت القيام عليه، وكانت لها عند الله منزلة، فأوحى الله إليه: أن يأخذ بيده ضغثًا -والضِّغث: أن يأخذ قبضة. قال بعضهم: مِن السنبل، وكانت مائة سنبلة. وقال بعضهم: من الأسَل، والأسَل: السمار (¬٤) -، فيضربها به ضربة واحدة ففعل (¬٥). (ز)

٦٦٨٦٧ - عن معاوية بن قرة، قال: ... الضِغث: أن يأخذ الحزمة مِن السياط، فيضرب بها الضربة الواحدة (¬٦). (١٢/ ٦٠١)

٦٦٨٦٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا}، قال:
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٢.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٦/ ٤٢١ - .
(¬٤) كذا في مطبوعة المصدر، ولعله «السَّمُر». والأَسَل: نبات له أغصان كثيرة دقاق لا ورق لها. النهاية (أسل).
(¬٥) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٩٥ - .
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وتقدم قريبًا بتمامه.

الصفحة 128