كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٨٧٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فاضْرِبْ بِهِ ولا تَحْنَثْ}، قال: ضِغثًا واحدًا مِن الكلأ فيه أكثر من مائة عود، فضرب به ضربةً واحدةً، فذلك مائة ضربة (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٦٨٧٤ - عن سهل بن سعد: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بشيخ أحبن (¬٢) مُصْفَرٍّ قد ظهرت عروقه، قد زنى بامرأة، فضربه بضغث فيه مائة شمراخ ضربة واحدة (¬٣). (١٢/ ٦٠٦)

٦٦٨٧٥ - عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، قال: حملت وليدةٌ في بني ساعدة مِن زنًا، فقيل لها: مِمَّن حَمْلُكِ؟ قالت: مِن فلان المُقعَد. فسُئل المُقعَد، فقال: صدَقَتْ. فرفُع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «خذوا له عُثكولًا (¬٤) فيه مائة شِمراخ، فاضربوه به ضربةً واحدةً». ففعلوا (¬٥). (١٢/ ٦٠٥)

٦٦٨٧٦ - عن سعيد بن سعد بن عبادة، قال: كان في أبياتنا إنسانٌ ضعيف مُخدَج (¬٦)، فلم يُرَعْ أهلُ الدار إلا وهو على أمَة مِن إماء أهل الدار يخبث بها، وكان مسلمًا، فرفع سعدٌ شأنه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «اضربوه حدَّه». فقالوا يا رسول الله، إنّه أضعف مِن ذلك، إن ضربناه مائة قتلناه. قال: «فخذوا له عِثكالًا فيه مائة شمراخ، فاضربوه ضربة واحدة، وخلّوا سبيله» (¬٧). (١٢/ ٦٠٥)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١١٢.
(¬٢) الأحبن: المستسقى، من الحبَن -بالتحريك- وهو عِظَم البطْن. النهاية (حبن).
(¬٣) أخرجه الطبراني في الكبير ٦/ ١٥٢ (٥٨٢٠) من طريق أبي بكر بن أبي سبرة، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد به.
قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٢٥٢ (١٠٥١٨): «فيه أبو بكر بن سبرة، وهو متروك».
(¬٤) العُثْكول: العِذْق، وكلّ غُصْنٍ من أغصانِهِ شِمْراخ. النهاية (شمرخ) و (عثكل).
(¬٥) أخرجه النسائي ٨/ ٢٤٢، وأبو داود ٤/ ١٢١ من طرق وألفاظ مختلفة، فرُوِيَ موصولًا ومرسلًا من حديث أبي الزناد عن أبي أمامة، ومن طريق أبي أمامة بن سهل عن أبيه، ومن طريق أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا.
قال الدارقطني في سننه ٤/ ٩٢: «والصواب عن أبي حازم عن أبي أمامة بن سهل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -». وكذا رجَّح إرساله في علله -كما في البدر المنير لابن الملقّن ٨/ ٦٢٦ - ، وقال البيهقي بعد ذكر بعض طرقه ٨/ ٢٣٠: «هذا هو المحفوظ عن سفيان مرسلًا، وروي عنه موصولًا بذكر أبي سعيد فيه .. وقيل: عن أبى الزناد عن أبى أمامة عن أبيه ... ».
(¬٦) مخدج: ناقص الخلقة. النهاية (خدج).
(¬٧) أخرجه أحمد ٣٦/ ٢٦٣ (٢١٩٣٥)، وابن ماجه ٣/ ٦٠٤ - ٦٠٥ (٢٥٧٤).
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ١١٠ (٢١٩): «هذا إسناد ضعيف ... لأن مدار الإسناد على محمد بن إسحاق، وهو مدلّس، وقد رواه بالعنعنة». وقال ابن حجر في بلوغ المرام ٢/ ١٤٢ (١٢١٥): «وإسناده حسن، لكن اختلف في وصله وإرساله». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ١٢١٥ (٢٩٨٦).

الصفحة 130