كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

نكون في البلاء سبعين سنة. فكان في البلاء سبع سنين (¬١). (١٢/ ٦٠٧)

٦٦٨٨٣ - عن سعيد بن العاص، قال: نودي أيوب: يا أيوب، لولا أنِّي أفرغتُ مكان كل شعرة منك صبرًا ما صبرتَ (¬٢). (١٢/ ٦٠٧)

٦٦٨٨٤ - عن الحسن البصري -من طريق مبارك- قال: كان أيوبُ كُلَّما أصابه مصيبةٌ؛ قال: اللهم، أنت أخذتَ، وأنت أعطيتَ، مهما تُبقي نفسي أحمدك على حُسن بلائك (¬٣). (١٢/ ٦٠٧)

٦٦٨٨٥ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عمران بن الهذيل- أنه سمعه يقول: أصاب أيوبَ البلاءُ سبعَ سنين (¬٤). (ز)

٦٦٨٨٦ - عن ليث بن أبي سليم، قال: قيل لأيوب: يا أيوب، لا يُعجبنَّك صبرك، فلولا أني أعطيتُ موضع كل شعرة منك صبرًا ما صبرتَ (¬٥). (١٢/ ٦٠٧)

٦٦٨٨٧ - عن عمرو بن السكن، قال: كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل مِن أهل بغداد، فقال: يا أبا محمد، أخبِرني عن قول مُطرِّف: لأن أُعافى فأشكُر أحب إليَّ مِن أن أُبتلى فأصبر. أهو أحبُّ إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللهم، رضيتُ لنفسي ما رضيتَ لي؟ قال: فسكت سكتة، ثم قال: قول مطرف أحبُّ إلَيَّ. فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له. قال سفيان: إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها: {نعم العبد إنه أواب} [ص: ٣٠]. ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه: {نعم العبد إنه أواب}، فاستوت الصفتان؛ وهذا معافًى، وهذا مبتلًى، فوجدتُ الشكر قد قام مقام الصبر، فلمّا اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحبُّ إلَيَّ مِن البلاء مع الصبر (¬٦). (ز)


{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}
قراءات:
٦٦٨٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- أنه كان يقرأ: «واذْكُرْ عَبْدَنَآ
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٦٩.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٠٩. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٧.
(¬٥) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٦٨.
(¬٦) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ٢١٢ - ٢١٣.

الصفحة 132