كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (٤)}
٦٦٣٠٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {وعَجِبُوا أنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنهُمْ} يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، {وقالَ الكافِرُونَ هَذا ساحِرٌ كَذّابٌ} (¬١). (١٢/ ٥٠٦)

٦٦٣٠١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ساحِرٌ كَذّابٌ}: يعني: محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (ز)

٦٦٣٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وعَجِبُوا أنْ جاءَهُمْ} محمد - صلى الله عليه وسلم - {مُنْذِرٌ مِنهُمْ} رسول منهم، {وقالَ الكافِرُونَ} مِن أهل مكة: {هَذا ساحِرٌ} يُفَرِّق بين الاثنين، {كَذّابٌ} يعنون: النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين يزعم أنّه رسول (¬٣). (ز)


{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (٥) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (٦)}
نزول الآيات
٦٦٣٠٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وانْطَلَقَ المَلَأُ مِنهُمْ} الآية، قال: نزلت حين انطلق أشرافُ قريش إلى أبي طالب، فكلَّموه في النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٤). (١٢/ ٥٠٧)

٦٦٣٠٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا مرض أبو طالب دخل عليه رهطٌ من قريش، فيهم أبو جهل، فقالوا: إنّ ابن أخيك يشتم آلهتنا ويفعل ويفعل، ويقول ويقول، فلو بعثتَ إليه فنهيتَه. فبعث إليه، فجاء النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدْر مجلس رجل، فخشي أبو جهل إن جلس إلى أبي طالب أن يكون أرقَّ عليه، فوثب فجلس في ذلك المجلس، فلم يجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا قُرب عمِّه، فجلس عند الباب، فقال له أبو طالب: أي ابنَ
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٨.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٣٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٢٤ - ٢٥، من طريق محمد بن سعد العوفي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه عطية العوفي، عن ابن عباس به.
الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.

الصفحة 14