كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{وغَسّاقٌ} أيُّ شيء الغساق؟ قالوا: الله أعلم. فقال عبد الله بن عمرو: هو القَيح الغليظ، لو أنّ قطرة منه تُهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق، ولو تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب (¬١). (ز)

٦٦٩٦٣ - قال عبد الله بن عباس: {غَسّاقٌ} هو الزمهرير، يحرقهم ببرده، كما تحرقهم النارُ بِحَرِّها (¬٢). (ز)

٦٦٩٦٤ - عن كعب الأحبار -من طريق عطية الكلاعي- قال: {غَسّاقٌ} عينٌ في جهنم، يسيل إليها حُمَة (¬٣) كلِّ ذات حُمَة؛ مِن حيَّة أو عقرب أو غيرها، فيستنقع، فيؤتى بالآدمي، فيغمس فيها غمسة واحدة، فيخرج وقد سقط جلدُه ولحمُه عن العظام حتى يتعلَّق جلدُه في كعبيه وعقبيه، وينجرُّ لحمه كَجَرِّ الرجل ثوبه (¬٤). (١٢/ ٦١٣)

٦٦٩٦٥ - عن أبي رَزين [مسعود بن مالك الأسدي]-من طريق منصور- قال: {وغَسّاقٌ}، الغساق: ما يسيل مِن صديدهم (¬٥). (١٢/ ٦١٢)

٦٦٩٦٦ - عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- قال: {غَسّاقٌ}، الغسّاق: ما يسيل من سُرْمهم (¬٦)، وما ينقطع من جلودهم (¬٧). (ز)

٦٦٩٦٧ - عن عبد الله بن بريدة -من طريق حيان- قال: {وغَسّاقٌ}، الغساق: المنتن، وهو بالطخارية (¬٨). (١٢/ ٦١٣)

٦٦٩٦٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: الغسّاق: الذي لا يستطيعون أن يذوقوه مِن شِدَّة بَرْدِه (¬٩). (١٢/ ٦١٢)
---------------
(¬١) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/ ١١٥ (٢٦٣)، وابن جرير ٢٠/ ١٢٩، وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٩٧ - .
(¬٢) تفسير الثعلبي ٨/ ٢١٣، وتفسير البغوي ٧/ ٩٩.
(¬٣) الحُمَة -بِالتَّخْفيف-: السَّمُّ. النهاية (حمه).
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٩ (٩١) -، وابن جرير ٢٠/ ١٢٩.
(¬٥) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٤٩٦، وابن أبي شيبة ١٣/ ٤١٩، وهناد (٢٩١). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) سُرمهم: مخرج الثُّفل. مختار الصحاح (سرم).
(¬٧) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٢٨، وأخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٤٩٦ بلفظ: ما يسيل من صديدهم.
(¬٨) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٣٠. والطخارية: لغة أهل طخارستان. التاج (طخر).
(¬٩) أخرجه هناد بن السري في الزهد (٢٩٠)، وابن جرير ٢٤/ ١٣٠ بنحوه من طريق ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 145