كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٦٩٦٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- {وغَسّاق}، قال: ما يقطع مِن جلودهم (¬١). (ز)

٦٦٩٧٠ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {هَذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وغَسّاقٌ}، قال: يُقال الغساق: أبرد البرد. ويقول آخرون: لا، بل هو أنتن النتن (¬٢). (ز)

٦٦٩٧١ - عن عطية العوفي -من طريق إدريس- في قوله: {وغَسّاقٌ}، قال: الذي يسيل من جلودهم (¬٣). (١٢/ ٦١٢)

٦٦٩٧٢ - قال محمد بن كعب القرظي: {وغَسّاقٌ} هو عُصارة أهل النار (¬٤). (ز)

٦٦٩٧٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {هَذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وغَسّاقٌ}، قال: كنا نحدَّث: أنّ الغساق: ما يسيل من بين جلده ولحمه (¬٥). (١٢/ ٦١٢)

٦٦٩٧٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {وغَسّاقٌ}: الغساق: الذي يسيل من أعينهم من دموعهم، يسقونه مع الحميم (¬٦). (ز)

٦٦٩٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {هَذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ} يعني: الحارّ الذي انتهى حرُّه وطبخه، {وغَسّاقٌ} البارد الذي قد انتهى برده، نظيرها في «عَمَّ يتساءلون»: {إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا} [النبأ: ٢٥]، فينطلق من الحار إلى البارد فتقطع جلودهم، وتتصدع عظامهم، وتحرق كما يحرق حرُّ النارِ (¬٧). (ز)

٦٦٩٧٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {وغَسّاقٌ}: الغساق: الصديد يخرج من جلودهم مما تصهره النار في حياض يجتمع فيها فيُسقونه (¬٨) [٥٥٨٤]. (ز)
---------------
[٥٥٨٤] اختلف السلف في الغساق على أقوال: الأول: أنه ما يسيل من جلودهم من الصديد والدم. الثاني: أنه البارد الذي لا يستطاع من برده. الثالث: أنه المنتن.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٠/ ١٣٠) مستندًا إلى الأغلب لغةً القول الأول، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب: قولُ مَن قال: هو ما يسيل من صديدهم. لأن ذلك هو الأغلب من معنى الغسوق، وإن كان للآخر وجه صحيح».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤١٩ (٩٠) -.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٣٠.
(¬٣) أخرجه هناد (٢٨٩).
(¬٤) تفسير الثعلبي ٨/ ٢١٣.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٨ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/ ١٢٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٢٨.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥١.
(¬٨) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٢٧ - ١٢٨.

الصفحة 146