كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٠١٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {أتَّخَذْناهُمْ سُخْرِيًّا} في الدنيا؟ {أمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصارُ} وهم معنا في النار؟ (¬١). (ز)

٦٧٠١١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {أتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الأَبْصارُ}، قال: أم هم معنا في النار ولا نراهم؟ زاغت أبصارنا عنهم، فلم نراهم حين أُدخِلوا النار؟ (¬٢). (١٢/ ٦١٥)

٦٧٠١٢ - قال مقاتل بن سليمان: {أتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا} في الدنيا، نظيرها في «قد أفلَحَ»: {فاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا} [المؤمنون: ١١٠] (¬٣). (ز)


{إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (٦٤)}
٦٧٠١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أهْلِ النّارِ} يعني: خصومة القادة والأتباع في هذه الآية، ما قال بعضُهم لبعض في الخصومة، نظيرها في الأعراف، وفي «حم المؤمن» حين {قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هَؤُلاءِ أضَلُّونا} [الأعراف: ٣٨] عن الهدى، ثم ردت أولاهم دخول النار على أخراهم دخول النار وهم الأتباع، وقوله: {وإذْ يَتَحاجُّونَ فِي النّارِ} إلى آخر الآية [غافر: ٤٧] (¬٤). (ز)

٦٧٠١٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أهْلِ النّارِ}، فقرأ: {تاللَّهِ إنْ كُنّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ * إذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ العالَمِينَ} [الشعراء: ٩٧ - ٩٨]. وقرأ: {ويَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا} حتى بلغ: {إنْ كُنّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ} [يونس: ٢٨ - ٢٩]. قال: إن كنتم تعبدوننا كما تقولون. {إنْ كُنّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ} ما كنا نسمع ولا نبصر، قال: وهذه الأصنام، قال: هذه خصومة أهل النار. وقرأ: {وضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ} [يونس: ٣٠]. قال: وضل عنهم يوم القيامة ما كانوا يفترون في الدنيا (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٣٨.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٢.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٢.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٣٩.

الصفحة 153