كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (٧١) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (٧٢)}
٦٧٠٣٥ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق أبي رَوْق- {ونَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي}، قال: مِن قدرتي (¬١). (ز)

٦٧٠٣٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {إنِّي خالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ * فَإذا سَوَّيْتُهُ ونَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ}: ففي هذا اختصم الملأ الأعلى (¬٢). (١٢/ ٦١٧)

٦٧٠٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إنِّي خالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ}، يعني: آدم، وكان آدم - عليه السلام - أول ما خُلق منه عجَب الذَّنب، وآخر ما خُلق منه أظفاره، ثم رُكِّب فيه سائر خلقه؛ يعني: عجب الذنب، وفيه يركّب يوم القيامة كما رُكّب في الدنيا، {فَإذا سَوَّيْتُهُ ونَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ* فَسَجَدَ المَلائِكَةُ} الذين كانوا في الأرض، إضمار (¬٣) [٥٥٩٤]. (ز)
---------------
[٥٥٩٤] قال ابنُ عطية (٧/ ٣٦٣): «و {إذْ} في قوله: {إذْ قالَ رَبُّكَ} بدل من قوله: {إذْ} الأولى على تأويل مَن رأى الخصومة في شأن مَن يستخلف في الأرض، وعلى الأقوال الأُخَر يكون العامل في {إذْ} الثانية فعل مضمر، تقديره: واذكر إذ قال».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٤٤.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٤٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر في كتاب الصلاة، وعبد بن حميد.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٣

الصفحة 159