كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (٧٣)}
٦٧٠٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ} ثم استثنى مِن الملائكة إبليس، وكان اسمه في الملائكة: الحارث، وسمي إبليس حين عصى، إبليس من الخير (¬١). (ز)


{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (٧٤)}
٦٧٠٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي بكر- في قوله: {إلّا إبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وكانَ مِنَ الكافِرِينَ}، قال: كان في علم الله مِن الكافرين (¬٢) [٥٥٩٥]. (ز)


{قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (٧٥)}
٦٧٠٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ يا إبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ} ما لك ألّا تسجد {لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أسْتَكْبَرْتَ} يعني: تكبرت، {أمْ كُنْتَ مِنَ العالِينَ} يعني: مِن المُتَعَظِّمين؟! (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٧٠٤١ - عن عبد الله بن الحارث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خلق الله ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الفردوس بيده، ثم قال: وعِزَّتي، لا يسكنها مدمن خمر، ولا ديوث». قالوا: يا رسول الله، قد عرفنا مدمن الخمر، فما الديوث؟ قال: «الذي يشير لأهله السوء» (¬٤). (١٢/ ٦٢٦)
---------------
[٥٥٩٥] قال ابنُ عطية (٧/ ٣٦٣ - ٣٦٤): «وقوله تعالى: {وكانَ مِنَ الكافِرِينَ} يحتمل أن يريد به: وكان من أول أمره من الكافرين في علم الله تعالى. قاله ابن عباس. ويحتمل أن يريد: ووجد عند هذه الفعلة من الكافرين. وعلى القولين فقد حكم الله على إبليس بالكفر، وأخبر أنه كان عقد قلبه في وقت الامتناع».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٤٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٣ - ٦٥٤.
(¬٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة الجنة ص ٦٤ - ٦٥ (٣٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ١٢٥ (٦٩٢).
قال البيهقي: «مرسل».

الصفحة 160