كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٠٤٢ - عن عبد الله بن عمر -من طريق مجاهد- قال: خلق الله أربعًا بيده: العرش، وجنات عدن، والقلم، وآدم، ثم قال لكل شيء: كن. فكان. واحتجب من خلقه بأربعة: بنار وظلمة، ونور وظلمة (¬١) [٥٥٩٦]. (١٢/ ٦٢٦)

٦٧٠٤٣ - عن كعب [الأحبار]، قال: إنّ الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة أشياء: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده (¬٢). (١٢/ ٦٢٧)

٦٧٠٤٤ - عن ميسرة، قال: خلق الله أربعةً بيده: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عدن بيده، وخلق القلم بيده (¬٣). (١٢/ ٦٢٦)

٦٧٠٤٥ - عن إبراهيم [النخعي]، مثله (¬٤). (١٢/ ٦٢٦)


{قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (٧٦)}
٦٧٠٤٦ - قال الحسن البصري =

٦٧٠٤٧ - وأبو العالية الرياحي: {قالَ أنا خَيْرٌ مِنهُ خَلَقْتَنِي مِن نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}، أي: مِن الخلقة التي أنت فيها (¬٥). (ز)

٦٧٠٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: {قالَ أنا خَيْرٌ مِنهُ خَلَقْتَنِي مِن نارٍ وخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}،
---------------
[٥٥٩٦] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٣٦٤) هذا القول، ثم علّق قائلًا: «وهذا إن صحَّ فإنما ذُكِر على جهة التشريف للأربعة، والتنبيه منها، وإلا فإذا حققنا النظر فكل مخلوق هو بالقدرة التي بها يقع الإيجاد بعد العدم».
وما قاله ابن عطيه باطل، والحق إثبات صفة اليدين لله تعالى على ما يليق بكماله وعظمته وجلاله، وهو إجماع السلف من الصحابة والتابعين وأتباعهم. ينظر: الشريعة ٣/ ١١٤٧ - ١١٧٧، والإبانة ٣/ ٩١ - ١٣١، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/ ٤٥١ - ٤٨٠.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٤٥ بنحوه، وأبو الشيخ في العظمة (١٠٣٠)، والبيهقي (٦٩٣).
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه هناد (٤٤).
(¬٤) أخرجه هناد (٤٥).
(¬٥) تفسير الثعلبي ٨/ ٢١٧. وقد وقع فيه الأثر هكذا، وما ذكره ابن عطية فيما يأتي يدل على أن هذا تفسير قوله: {فاخرج منها}.

الصفحة 161