كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 19)

٦٧٠٨٥ - قال عكرمة مولى ابن عباس: {بَعْدَ حِينٍ}، يعني: يوم القيامة (¬١). (ز)

٦٧٠٨٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قال: سُئِلتُ عن رجل حلف أن لا يصنع كذا وكذا إلى حين. فقلت: إنّ مِن الحين حينًا لا يُدرك، ومِن الحين حينٌ يُدرَك، فالحين الذي لا يُدرك قوله: {ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}. والحين الذي يُدرك قوله: {تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإذْنِ رَبِّها} [إبراهيم: ٢٥]، وذلك مِن حين تصرم النخلة إلى حين تطلع، وذلك ستة أشهر (¬٢). (ز)

٦٧٠٨٧ - عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن محمد بن علي بن الحسين، أنه سئل: في رجل حلف على امرأته أن لا تفعل فعلًا ما إلى حين. فقال: أيَّ الأحيان أردت؛ فإن الأحيان ثلاثة: قال الله - عز وجل - {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} [إبراهيم: ٢٥] كل ستة أشهر، وقوله تعالى: {ليسجننه حتى حين} [يوسف: ٣٥] فذلك ثلاثة عشر عامًا، وقوله تعالى: {ولتعلمن نبأه بعد حين} فذلك إلى يوم القيامة (¬٣). (ز)

٦٧٠٨٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}: أي: بعد الموت. وقال الحسن: يا ابن آدم، عند الموت يأتيك الخبر اليقين (¬٤). (١٢/ ٦٣١)

٦٧٠٨٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} قال بعضهم: يوم بدر. وقال بعضهم: يوم القيامة (¬٥). (١٢/ ٦٣١)

٦٧٠٩٠ - قال محمد بن السائب الكلبي: {بَعْدَ حِينٍ} مَن بقي عَلِم ذلك إذا ظهر أمرُه وعلا، ومَن مات علِمه بعد موته (¬٦). (ز)

٦٧٠٩١ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَتَعْلَمُنَّ} يعني: كفار مكة {نَبَأَهُ} يعني: نبأ القرآن {بَعْدَ حِينٍ} هذا وعيد لهم: القتل ببدر، مثل قوله: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتّى حِينٍ} [الصافات: ١٧٤]، يعني: القتل ببدر (¬٧). (ز)

٦٧٠٩٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}، قال: صِدْقَ هذا الحديث؛ نبأ ما كذَّبوا به {بَعْدَ حِينٍ} من
---------------
(¬١) تفسير البغوي ٧/ ١٠٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٣.
(¬٣) أخرجه ابن حزم في المحلى ٨/ ٥٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٩ من طريق معمر دون قول الحسن.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ١٥٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٦) تفسير البغوي ٧/ ١٠٣.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٥٤ - ٦٥٥.

الصفحة 169